تسبب حريق مهول شب صبيحة أمس الاثنين، في سوق للمتلاشيات بتارودانت، في إلحاق خسائر مادية جسيمة بالسوق الكائن بدرب الحشيش بتارودانت، إضافة إلى الاحتراق الكامل لعدد من السيارات الخاصة، وقدر عددها بخمس آليات، صادف اندلاع النيران تواجدها بمحيط هذا السوق العشوائي. وذكرت مصادر الموقع من المدينة، بأن وجود مواد قابلة للاشتعال من قبيل الإطارات المطاطية وسلع "الخردة"، وقنينات غازية، ومحلات عبارة عن أكواخ أغلبها مصنوع من الخشب، كلها عوامل ساهمت في سرعة انتشار ألسنة اللهب، وزادت من تعقيد مهمة رجال الإطفاء، بالإضافة إلى تواجد السوق وسط منطقة آهلة بالسكان. واستمرت عملية إخماد الحريق، والتي تطلبت حضور عدة آليات تابعة للوقاية المدنية، وتدخل بعض من الساكنة لمساعدتهم، أزيد من ساعتين ونصف، قبل أن تتم السيطرة، نهائيا، على الحريق الذي مازالت أسبابه مجهولة. وطالبت الساكنة المحيطة بالسوق السلطات المحلية والمجلس البلدي للمدينة، باتخاذ كافة التدابير الاحترازية لحماية أرواحهم ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، وذلك بالتدخل لتنظيم السوق العشوائي الذي يتكون من محلات عبارة عن أكواخ، تغيب فيها أدنى شروط السلامة الصحية، وتحيط بها مقاهي ومحلات تجارية ومنازل آهلة بالسكان.