كشفت معطيات جديدة حصلت عليها "اليوم24″، أن فرقة تابعة للمخابرات المدنية المغربية (DST)، فتحت في الساعات الأخيرة تحقيقا بحي تحجاويت بمريرت مع أقارب يونس أبويعقوب (22 ربيعا)، المنفذ الرئيس لاعتداء برشلونة يوم الخميس الماضي، والذي قتل من قبل الأمن الإسباني يوم أول أمس الاثنين، في منطقة "سوبيراتس" ببرشلونة. مصادرنا أوضحت أنه في البداية تم التحقيق مع أقارب يونس من الأب، والآن يتم التحقيق مع أقاربه من الأم. هذا ولم تكشف مصادرنا عن طبيعة الأسئلة التي طرحت على أقارب المتهمين. أحد الأقارب الذين شملهم التحقيق اكتفى بالقول: "لا داعي لشرح مثل هذه الأمور، فالكل واضح". هذا، وكشفت مصادر أن السلطات الأمنية بمدينة مريرت، طلبت من أعوان السلطة جمع كل المعلومات حول هشام أبويعقوب، الشقيق الأكبر ليونس من الأب. وتتخوف السلطات المغربية من إمكانية أن يكون مجندي الشقيقين يونس والحسين أبو يعقوب حاولوا استقطاب شقيقهما البكر هشام. مصادر مقربة من العائلة أوضحت أن هشام يبلغ من العمر 27 عاما تقريبا، ومتزوج، وليس لديه أبناء، وسافر إلى إسبانيا سنة 1999 رفقة والديه في إطار التجمع العائلي. بعض من يعرفون هشام بمريرت يستبعدون أن يكون متأثرا بأي فكر متشدد. إلى ذلك علمت الموقع أنه فتح، كذلك، بمدينة مريرت، وبشكل مواز، تحقيق مع عائلة الشقيقين الجهاديين محمد هيشامي (24 ربيعا) وعمر هيشامي (19 ربيعا)، اللذين قتيلا يوم الجمعة الماضي على يد الأمني الإسباني في محاولة لتنفيذ اعتداء ثاني. على صعيد متصل، كشف جيرارد كولومب، وزير الداخلية الفرنسي، يوم أمس الثلاثاء، أن أربعة من الجهاديين المغاربة الذين شاركوا في اعتداءات برشلونة كانوا يتواجدون أسبوعا قبل تنفيذ الاعتداء في باريس. وأضاف أن رادار المراقبة رصد سيارة أودي A3 في منطقة إسون بباريس يوم 12 غشت، كان على متنها الجهاديون الأربعة. وأوضح أنها كانت رحلة سريعة، إذ قضوا ليلة واحدة في فندق جنوبباريس قبل أن يعودوا أدراجهم إلى إسبانيا. من جهة أخرى، أحيل يوم أمس الثلاثاء الجهاديون المغاربة الذين اعتقلوا من أصل 12 جهاديا مشتبها فيهم المتورطين في الاعتداء، على أنظار القاضي فيرناندو آندروو، المتخصص في قضايا الإرهاب بالمحكمة الوطنية بمدريد. مصادر إسبانية أوضحت أنه لم توجه إلى حدود أمس أي تهم بعينها للمغاربة الأربعة، واكتفى القاضي بالاستماع إليهم، ومقارنة أقوالهم مع ما جاء في محاضر الأمن.