قال عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الفكر الإسلامي: "إن عزو انتشار حالات الاغتصاب إلى ضعف الثقافة الدينية، والهجوم على الهوية، المزعوم، نوع من التسطيح والحديث المستهلك". وأضاف رفيقي، الملقب بأبي حفص تفاعلا مع حادثة محاولة اغتصاب جماعي لفتاة داخل حافلة للنقل العمومي في الدارالبيضاء "لست معنيا بجلد الذات، ولا مصابا بعقدة الآخر، لكن الواقع يفرض نفسه". واعتبر أبو حفص أنه "لا يمكن مقارنة حالات الاغتصاب في الغرب بما تعرفه مجتمعاتنا من حالات معلنة، وأخرى أكثر مسكوت عنها"، مضيفا "نشهد على مئات الحفلات، التي تقام هناك، ويحتسي فيها الشباب مختلف أنواع الخمور، ولا تسجل حالة تحرش واحدة، فضلا عن حالات الاغتصاب، بينما تعاني كثير من الدول المنغلقة دينيا من انتشار حالات الاغتصاب، ويقع في بعض التجمعات الدينية ما يندى له الجبين من مثل هذه الحالات، وقد وقفت بنفسي على كثير منها، ما جعل ربط التدين عندي بالتوازن الجنسي تحليلا سطحيا، ومخالفا للواقع". وسجل أبو حفصّ "أن ثقافة الكبت والقمع المغلفة باسم الدين تتحمل جزءا من مسؤولية حوادث الاغتصاب"، وأن غياب الثقافة الجنسية والتربية عليها يساهم في انتشار هذه الجرائم".