زيارة أفراد العائلة الملكية الإسبانية لسبتةالمحتلة، والتي تثير حفيظة المغاربة، تعود إلى الواجهة من جديد. مصادر رسمية إسبانية كشفت، في ظل حديث الصحافة عن وجود أزمة صامتة بين المملكتين، أن هناك استعدادات تجري على قدم وساق لاستقبال الملكة صوفيا، عقيلة الملك خوان كارلوس، في سبتة يوم 9 شتنبر المقبل، من أجل حضور حفل عسكري بالثغر المحتل، حسب صحيفة «بويبلو» بسبتة. المصدر ذاته أشار إلى أنه على غرار الملكة صوفيا، ستحضر، كذلك، ماريا دولوريس كوسبيدال، وزيرة الدفاع الإسبانية، الحفل الذي ينظمه الجيش يوم 9 شتنبر المقبل، لكن، نُقل عن مصادرها أن الوقت لم يحن بعد لتأكيد الخبر رسميا. الزيارة المتوقعة للملكة ووزيرة الدفاع إلى سبتة تأتي، بعد أسابيع من تسريب الجيش الإسباني شريط فيديو يؤرخ لحظة اجتياح جزيرة ليلى في 17 يوليوز 2002 واعتقال 6 جنود مغاربة، قبل ترحيلهم إلى مدينة سبتة، وتسليمهم للمغرب. هذا، وقامت السلطات الإسبانية، في سابقة من نوعها، بإغلاق جل المعابر الحدودية لمدينة سبتة، لمدة أسبوع ابتداء من أول أمس الأربعاء، في وجه 10 آلاف مغربي يمتهنون التهريب المعيشي، ومنع 12 ألف سيارة لنقل البضائع من ولوج المدينة، مؤكدة أن الدخول والخروج مسموح بهما فقط للسياح والأشخاص العاديين. السلطات الإسبانية كشفت أن هذا القرار الاستثنائي هو رد فعل على اقتحام مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء باب سبتة.