كشف الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، الذي ينظم هذه السنة في مدينة فاس تحت شعار "الديمقراطية أولا"، مرة أخرى، تواضع شعبية رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في صفوف قواعد حزبه مقابل ارتفاع أسهم شعبية عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة المعفى. وكشفت عدد من الصور والفيديوهات، التي تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي تخصيص الآلاف من شباب العدالة والتنمية استقبالا حارا لأمينهم العام خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، يوم الأحد الماضي، مقابل بعض الفتور في استقبال سعد الدين العثماني، الذي ألقى بدوره كلمة في الملتقى، لكنها لم تحظ بالمتابعة نفسها، التي حظيت بها كلمة ابن كيران، التي وجه فيها رسائل متعددة في كافة الاتجاهات. من جهة أخرى، عمل حزب العدالة والتنمية على بث كلمة سعد الدين العثماني، وعبد الإله ابن كيران على موقعه الإلكتروني، وعلى قناته في موقع "يوتيوب"، إلا أن النتيجة كانت لصالح ابن كيران، وبفارق كبير جدا مرة أخرى. وشاهد كلمة ابن كيران، التي دامت قرابة الساعة حوالي 40 ألف شخص، بينما لم يتجاوز عدد الذين شاهدوا كلمة العثماني 6 آلاف شخص، وهو رقم يكشف حجم الفارق بينهما على مقربة من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب. ويطالب عدد من مناضلي حزب العدالة والتنمية بضرورة تعديل النظام الداخلي للحزب بما يتيح لابن كيران إمكانية البقاء أمينا عاما لولاية ثالثة، وهو الطلب الذي يلقى معارضة شديدة من قبل وزراء العدالة والتنمية في حكومة العثماني.