تطورات مثيرة في قضية العثور على أشلاء مقطعة لجثة فرنسي في حاوية للنفايات في مدينة مراكش. فبعد الاستنطاق الابتدائي والتفصيلي للمتهمين، شرع قاضي التحقيق باستئنافية المدينة، ابتداءً من أمس الثلاثاء، في الاستماع إلى الشهود ال16 المصرحين في محاضر الضابطة القضائية. أول المصرحين مواطن فرنسي يُدعى «أليكس مورو»، وهو الابن البكر للضحية، وقد نصّب نفسه طرفا مدنيا في الملف، بعدما شكلت شكايته الموجهة إلى الشرطة الفرنسية، حول اختفاء والده في المغرب، المفتاح الحقيقي الذي قاد المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش إلى الكشف عن ملابسات هذه الجريمة المثيرة، فقد توصلت المصلحة، عشرة أيام بعد العثور على الأطراف البشرية، بمعلومات من فرنسا حول شكاية تقدم بها مواطن هناك، يشير فيها إلى أن أخبار والده انقطعت منذ أسبوع، بعدما كان حلّ بالمغرب بتاريخ 4 يونيو الماضي ونزل بشقة في ملكية أحد أصدقائه، ويدعى «فرانسوا كويفي»، تقع بزنقة موريتانيابمراكش، مضيفا أنه يرتاب في أن يكون والده تعرض لأي مكروه، خاصة أنه أخلف موعد عودته إلى فرنسا، والذي كان مقررا بتاريخ 15 من الشهر نفسه. ومن أبرز الذين سيتم الاستماع إليهم، حارس إقامة زينب بزنقة موريتانيا بحي كَليز، والشخص الأول الذي قام بالتبليغ عن الأطراف الآدمية التي عثر عليها بحاوية أزبال بالقرب من مطعم بزنقة العلويين، وهو متشرد يحصل على رزقه اليومي من خلال التنقيب عن أشياء ثمينة بالقمامات المنزلية. فضلا عن ذلك، سيتم الاستماع إلى خمسة أشخاص من السكان المجاورين للمكانين اللذين عثر بهما على أشلاء الضحية، سيدلون بشهاداتهم أمام قاضي التحقيق، ومن المرجح أن يستمع قاضي التحقيق، أيضا، إلى لحّام بمحل مجاور للعمارة، سبق له أن أكد للشرطة القضائية أن علاقة صداقة تربطه ب«فرانسوا»، الذي قال إنه كان يتصل به للقيام ببعض الأشغال بالشقة رقم 29 بالطابق الخامس.