تتواصل التحقيقات الأمنية لكشف ملابسات الأشلاء البشرية، التي عثر عليها في حاويتي أزبال في مراكش. مصدر مسؤول، أكد أن التحريات، التي تجريها مختلف الفرق الأمنية، تتواصل على مدار الساعة، ومن دون توقف، منذ لحظة التبليغ عن العثور على الأطراف الآدمية بكل من حيي كَليز، وبينلقشالي، ابتداءً من زوال أول أمس السبت، وأوضح أنها تتركز على شقين اثنين، الأول يتعلق بالأبحاث الجنائية العلمية والتقنية، وشق ثان يركز على التحريات القضائية، والأمنية الصرفة. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإنه إلى حدود منتصف زوال اليوم الاثنين، لم تتمكن المصالح الأمنية من العثور على رأس القتيل، وهو الأمر الذي يصعب من مأمورية الفرق الأمنية العلمية، والتقنية، المختصة في تحديد هويته، في انتظار توصل الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش بتقرير الطب الشرعي، الذي من المنتظر أن يبدد الغموض، الذي يلف الجريمة، خصوصا فيما يتعلق بتحديد السبب المباشر للوفاة، وحول ما إذا كان القتيل تعرّض للتعنيف قبل وفاته. وتأكد، بشكل رسمي، لدى المصالح الأمنية بأن الضحية شخص أجنبي، وثبت أنه ذكر غير مسلم، بعد أن عثر على عضوه التناسلي، غير المختون، في حاوية الأزبال الثانية في حي بينلقشالي، إلى جانب جذع جسده، ويد، ورجل. وفي السياق نفسه أكد المصدر نفسه بأن المحققين لايزالون يدرسون نتائج البصمات، وباقي الآثار المأخوذة من على أطراف الجثة، والحاويتين، اللتين عثرا عليها داخليهما، مقلّلا، في الوقت عينه، من أهمية تأثير تحليل الحمض النووي للقتيل على مسار التحقيقات الأمنية، خصوصا في ظل عدم تحديد هويته، وغياب أي من أفراد عائلته لإجراء مقارنة بين حمضيهما النوويين. أما في الشق المتعلق بالأبحاث الجنائية القضائية الصرفة، فقد ركزت التحريات الميدانية الأولية على السياح الأجانب، الذين دخلوا عبر مطار مراكش "المنارة" الدولي، وكذا على المقيمين منهم في فنادق المدينة، وإقاماتها السياحية، خصوصا السياح، الذين من المحتمل أن يكونوا تغيبوا، خلال الأيام القليلة الماضية، من دون أن يشعروا رفقاءهم، أو مصالح الاستقبالات في المؤسسات الفندقية، والسياحية التي يقيمون فيها. ونفى المصدر عينه بأن تكون الشرطة القضائية، إلى حدود زوال اليوم الاثنين، استمعت إلى إفادات أي من شهود العيان الأولين، الذين قاموا بمعاينة أشلاء الجثة، موضحا بأن شخصا متشردا كان أول من عاين، زوال أول أمس السبت، الأطراف الأولى للجثة، وهي عبارة عن يد ورجل في حاوية أزبال في زنقة "العلويين" في حي "كَليز"، غير بعيد عن المستشفى المحلي "ابن طفيل". وأخبر المتشرد المذكور أحد الأشخاص، الذي، بدوره، أبلغ المصالح الأمنية، ممثلة في قاعة القيادة والتنسيق بمقر ولاية أمن مراكش، عبر الخط الهاتفي رقم 19، لتقوم كل من الدائرتين الأمنيتين الأولى وال 14 بالمسطرة الأولية، لتحيلها، بعد ذلك،على المصلحة الولائية للشرطة القضائية.