قررت محكمة الاستئناف في مدينة مراكش، اليوم الاثنين، تأجيل جلسة محاكمة معتقلي قبيلة اولاد الشيخ، بعد تقدمهم إلى الاستنئاف رفضا للأحكام القاسية، التي طالتهم بعد اعتراضهم على توقيف إمام مسجد دوارهم، حيث أعلن القاضي تأجيل المحاكمة إلى تاريخ 11 شتنبر المقبل. وبحسب مصادر "اليوم 24″، فإن محكمة الاستناف في مراكش شهدت احتجاجا لهيأة الدفاع، المشكلة من عدد كبير من المحامين من الدارالبيضاء، والجديدة، والرباط، وغيرها، وذلك بعد أن تم تأخير الجلسة لأكثر من 3 ساعات ونصف الساعة، حيث كان محددا أن تنطلق الجلسة في تمام التاسعة من صباح اليوم، لكن تأخير إحضار المعتقلين حال دون ذلك. احتجاج المحامين جاء بعد أن خالفت المحكمة عرفا جرت عليه العادة داخل المحاكم المغربية بتقديم النظر في القضايا التي يترافع فيها محامون من خارج المدينة، وهو الأمر الحاصل في هذه المحاكمة حيث آزر المعتلين محامون من هيئات من مختلف مدن المغرب. المصادر ذاتها قالت إن نقل المحاكمة في طورها الاستئنافي إلى مدينة مراكش، على الرغم من وجود غرفة للاستناف في مدينة قلعة السراغنة، "راجع ربما إلى محاولة تفادي الاحتجاجت، التي تقوم بها لجنة دعم، ومساندة المعتلين بتزامن مع جلسات المحاكمة". وكانت المحكمة الابتدائية في قلعة السراغنة قد أصدرت، في 13 يوليوز الماضي، أحكاما اعتبرت "قاسية" في حق معتقلي قبيلة اولاد الشيخ، الذين رفضوا توقيف إمامهم. وأصدر رئيس الجلسة أحكاما تراوحت بين شهرين نافذة، وسنة سجنا نافذا في حق العشرين متابعا، بينهم نسوة، وليعلن عن رفع الجلسة تحت وقع صدمة المتابعين، والهيآت المشكلة للجنة دعم المعتقلين، وعائلاتهم. تجدر الإشارة إلى أن سكان دوار أولاد الشيخ بقيادة تساوت، التابعة لجماعة الرافعية في القلعة، قد خرجوا في احتجاجات قوية عقب إعفاء إمام مسجد الدوار من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قبل أن تتدخل السلطات داخل الدوار لفرض إجراء صلاة الجمعة، ما خلف مواجهات بين الطرفين.