وصلت تداعيات جريمة القتل التي ارتكبها دركي يعمل بسرية الدرك بالعرائش، مساء يوم 8 فبراير المنصرم، بإطلاقه ثلاث رصاصات من مسدسه الوظيفي على زوجته ورصاصة واحدة على والدها، وصلت إلى البعض من زملائه حيث قررت القيادة العامة للدرك الملكي، معاقبة دركيين يعملان بالمركز القضائي للدرك بسوق أربعاء الغرب، بعدما تمكن الدركي القاتل من اختراق «باراج» كانا مكلفان به، وتم تثبيته خصيصا لمراقبة كل المركبات المتوجهة من سوق أربعاء الغرب إلى مشرع بلقصيري عبر الطريق الوطنية، بعد تعميم مذكرة بحث وطنية في حق الظنين. وأكدت مصادر مطلعة، أن القيادة العامة للدرك الملكي، اتخذت قرارا يقضي بعقوبة تأديبية في حق الدركيين، بتوقيفهما عن العمل لمدة 15 يوما، يقضيانها في حالة اعتقال بمخفر سرية الدرك التابعين لنفوذها، مباشرة بعدما أقر الظنين بأنه اخترق «حاجزا أمنيا» لعناصر الدرك، حيث صعد الدركيان إلى حافلة كان على متنها الظنين، لكنهما لم ينتبها إلى وجوده، بسبب عدم صرامة عملية التفتيش والكشف عن البطائق الوطنية لكل المسافرين، حيث من المنتظر أن يتم تنقيل الدركيين للعمل بمنطقة أخرى، بعدما أنهيا عقوبتهما التأديبية. وكان الدركي «رشيد مخلق» بدرجة رقيب أول «سارجان شاف»، قد تخلى عن سيارته بجانب من الطريق المؤدية إلى سوق أربعاء الغرب، قبل أن يلج غابة، حيث استمر في السير، ليعثر على مسجد بأحد الدواوير، حيث ولجه وصلى به، ثم نزع بذلته الرسمية وتركها هناك، ليستقل سيارة للنقل السري أوصلته من الدوار إلى الطريق الوطنية رقم 1، حيث استقل بعد ذلك حافلة لنقل المسافرين كانت في طريقها إلى مشرع بلقصيري، فتمكن من اختراق «باراج» للدرك، ليتوقف تفكيره، حيث دارت به الدنيا، ليتصل هاتفيا بشقيق له لاستشارته حول الطريق الذي يجب أن يسلكه بعدما أخبره بالجريمة التي ارتكبها، لينصحه شقيقه، الجندي السابق، بتقديم نفسه إلى أقرب مركز للدرك، قبل أن يسلم نفسه منتصف الليلة نفسها إلى المركز القضائي للدرك بسوق أربعاء الغرب.