قالت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكي بأن المغرب يعتبر نموذجا في مكافحة الإرهاب "وأعتقد أن بلد يمكننا أن نتعلم منه الكثير في هذا المجال" حسب ما صرحت به الوزيرة البلجيكية في أحد حواراتها الصحفية. وزير الداخلية البلجيكية قالت بأن مصالح الأمن في بلدها تنسق مع المصالح الأمنية المغربية خاصة فيما يتعلق بالشباب الذي يهاجر إلى سوريا من أجل الجهاد في سوريا، وذلك لأن أكثر هؤلاء الشباب "يأتون من المغرب لذلك علينا أن نبقى دائما على اتصال دائم بالسلطات الأمنية المغربية". الوزيرة التي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب تزايد عدد الشباب الذين يهاجرون إلى سوريا ويحملون الجنسية البلجيكية قالت بأن "المغرب أظهر نجاعة كبيرة في الحد من أعداد الشباب الذي يريد السفر إلى سوريا"، وليس المغرب وحده المعني بهذه الظاهرة بل إن كلا من تركيا والأردن أيضا تعتبر من الدول المعنية بظاهرة هجرة الشباب إلى سوريا من أجل القتال، "ولذلك فقد عقدت عددا من الاجتماعات مع المسؤولين الأميين المغاربة والأردنيين". وفيما يتعلق ببلجيكا فقد تمت أحالة أزيد من 50 فردا يشتبه في انتمائهم لجماعات متطرفة وخاصة جماعة "الشريعة من أجل بلجيكا" والتي تعتبر الجماعة المسؤولة عن ترحيل الشباب إلى سوريا، لكن المشكل حسب وزيرة الداخلية البلجيكية هو عدم توفر الأدلة اللازمة "لإدانة هؤلاء الأشخاص وهذا يعني أنها جماعة منظمة ويجب التعامل معها بجدية"، مؤكدة بأن وزارة الداخلية "تأخذ هذا الملف على محمل الجد وقد رصدت له جميع الوسائل اللازمة". وحسب وزيرة الداخلية البلجيكية فإن الأزمة السورية أرخت بظلالها على عدد من الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وإسبانيا وبريطانيا "حيث تعيش هذه البلدان حالة استنفار أمني بسبب الأزمة السورية وتحاول جاهدة الحد من سفر الشباب الذين يحملون جنسيتها إلى سوريا".