تستعد شركة "اتصالات" الإماراتية لإنهاء صفقة استحواذها على حصة شركة "فيفندي" الفرنسية في اتصالات المغرب البالغة 53% بقيمة 4.2 مليار أورو (حوالي 47 مليار درهم) خلال الشهور الثلاثة المقبلة. وبذلك تدخل الشركة إلى السوق المغربي خلال شهر ماي المقبل، ليرتفع بذلك إجمالي استثمارات المجموعة الخارجية إلى 41.5 مليار درهم إماراتي (أي ما يعادل 92.5 مليار درهم)، بحسب أحمد جلفار الرئيس التنفيذي للمجموعة. وقال جلفار على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة المنعقد في برشلونة إن إنهاء صفقة المغرب يحتاج إلى بعض الوقت بسبب الإجراءات الحكومية اللازمة، حيث تعمل الشركة المغربية في 4 دول إفريقية إلى جانب المغرب، وهي مالي، وبوركينا فاسو وموريتانيا، والغابون. وأوضح أن وجود اتصالات المغرب حالياً في الغابون أدى إلى التأخر في إتمام إجراءات الصفقة، إذ يتطلب ذلك إيجاد حل لهذا الأمر، لضمان عدم وجود تعارض بين عمل “اتصالات” الأم في الغابون، ووجود شركة أخرى تابعة للاتصالات المغربية ستتحول إلى “اتصالات” عند إتمام الصفقة. وفي هذا الصدد، أكد عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري ل "اتصالات المغرب" خلال عرضه النتائج المالية للمجموعة خلال الشهر الجاري، " أن إنهاء الصفقة يوجد في مرحلة إنهاء تنفيذ الشروط التي يتضمنها بروتوكول التفويت الذي وقعته "فيفاندي" مع الإماراتيين، دون تحديد جدول زمني لذلك"، وقال إن "تنفيذ هذه الشروط، يظل مسلسلا معقدا يرتبط بالحصول على موافقات سلطات الرقابة بالدول التي تعمل بها "اتصالات المغرب"، وموافقة الحكومة المغربية، وتوقيع اتفاقية المساهمين مع الشريك الجديد، وإعادة النظر في دفتر التحملات". بالمقبل، ستمول "اتصالات" صفقة شراء حصة 'فيفاندي" يضيف ممثل الشركة الإماراتية من خلال 17 بنكاً محلياً ودولياً، وستقوم المجموعة من جانبها بتوفير جزء ذاتي لم تتحدد نسبته بعد، مؤكداً أن استثمار “اتصالات” في الشركة المغربية يساوي إجمالي حجم استثماراتها الخارجية في 15 سوقاً، حيث ستكون المغرب السوق رقم 16 للمجموعة. أما عن سياسة الأسعار التي ستعتمدها الشركة الإماراتية في السوق المغربية فقد أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة بأن الأسعار تختلف من بلد إلى آخر حسب تكلفة المعيشة ومستوى دخل الفرد ومعدلات الإنفاق، موضحاً أن تعرفة الاتصالات في باكستان على سبيل المثال منخفضة مقارنة بالإمارات ويعود السبب إلى انخفاض تكلفة الوحدة، على أساس انخفاض الأجور في باكستان مقارنة بالإمارات، فضلاً عن أن المستهلك في مثل هذه الدول لا يحرص على جودة الخدمة قدر سعيه إلى السعر الأرخص، عكس المستهلك في الإمارات الذي يستهدف الخدمة المتميزة في المقام الأساسي. ووقعت “اتصالات” مع "فيفندي" الفرنسية نوفمبر الماضي اتفاقية شراء أسهم للاستحواذ على حصة الأخيرة في اتصالات المغرب من خلال عرض يتضمن سعر 92.6 درهم لكل سهم. وفازت "اتصالات" بالصفقة بعد انسحاب متتال للمنافسين وهى شركات اتصالات السعودية، وكي تي كورب الجنوب أفريقية، وكيوتل القطرية.