يبدو أن مدينة الحسيمة تحولت سياسيا إلى مدينة "الاستقالات الجماعية" من الأحزاب السياسية فبعد أسابيع قليلة من الضجة التي أثيرت حول استقالة عشرة من أعضاء الكتابة الإقليمية بحزب رئيس الحكومة، وبعدها استقالة ستة من أعضاء الكتابة الإقليمية بحزب الاتحاد الاشتراكي أحد أحزاب المعارضة، أعلن أخيرا 5 من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة عن تقديم استقالتهم من جميع هياكل الحزب. من بين المستقيلين من الحزب المكي الحنودي عضو الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة تازةالحسيمة تاونات ورئيس قطب التنظيم الجهوي وعضو الأمانة الإقليمية بالحسيمة ورئيس لجنة التحكيم والأخلاقيات ومستشار جماعي بجماعة لوطا عن نفس الحزب، حيث أورد على صفحته على الفاسبوك خبر انسحابه من الحزب بالقول "أعلن انسحابي من هذا الحزب واستقالتي من جميع أجهزته بصفة نهائية لا رجعة فيها، وعاش الشعب المغربي حرا أبيا"، وفي إتصال هاتفي بالحنودي أكد ل"اليوم24" خبر الاستقالة هو وأربعة من المستشارين الجماعيين الآخرين بنفس الجماعة، وتحفظ الحنودي عن ذكر الأسباب الحقيقية للاستقالة، إلا أنه أشار بأنه منذ التحاقه بهذا الحزب وهو لم يكن مرتاحا البتة "عاب علي الكثير من الأصدقاء الانتماء إلى هذا الحزب، ومنذ ذلك الحين وأنا لست مرتاحا فيه" يؤكد الحنودي الذي وصف الأصالة والمعاصرة بأنه حزب "مخزني بامتياز". من جانبه قال عمر الزّرّاد الأمين الإقليمي للحزب أن أجهزة الحزب لم تتوصل إلى حدود الساعة بأي قرار رسمي للمستقيلين، وقال بان الحزب سيتداول في الاستقالة وفق المادة 96 من النظام الداخلي مباشرة بعد التوصل بها، غير أن الزراد اعتبر هذه الخطوة عادية بالنظر إلى مسارات جميع الأحزاب "الحزب مثل القطار يقف في مجموعة من المحطات لينزل البعض ويركب البعض الأخر"، وأعتبر نفس المتحدث في تصريح ل"اليوم24" مسألة الدخول أو الخروج من الحزب مسألة "قناعات".