قال إنه رحل عن الفريق الأحمر لأنه لم يشأ الدخول في صراعات مع المشوشين قال عبد الرحيم، الإطار الوطني، المنفصل أخيرا عن الوداد الرياضي، والملتحق بالمغرب الفاسي، إنه رحل عن الأول بعدما تأكد أن المؤامرات حيكت ضده من كل جانب، من طرف «المشوشين»، و»الساعين إلى تخريب البيت الودادي». وقال عبد الرحيم طاليب، في حديث إذاعي، يوم (الخميس)، إنه لا يعلم إن كان «بعض» اللاعبين في الفريق قد تآمروا عليه أيضا، مبرزا أنه طيلة مقامه في القلعة الحمراء، جمعته علاقة طيبة بكل اللاعبين، ولم يسبق لأي منهم أن قلل، أمامه، احترامه. واعتبر طاليب، في البرنامج الإذاعي، أن حصيلة عمله في الوداد، منذ بداية الموسم الحالي، إيجابية جدا، وكان يسير في طريق صحيح، من خلال تكوين فريق شاب، تنافسي، حسب الأهداف التي حددها مع المنتخب المسير قبل بداية الموسم، إلا أن «المخربين»، حسبه، عملوا كل ما في وسعهم من أجل تدميره، موضحا: «أعرفهم جيدا، أعرفهم بالاسم، لكن لا يمكنني أن أفصح عنهم، سيفضحهم الرأي العام يوما ما، إنهم مخربون، فمنذ بداية عملي في الفريق وهم يحاولون تدميري، لكن كنت أصبر وأتحمل، لأني متعاقد مع الوداد وليس معهم، لهذا قررت الاستمرار وتحمل الضغط، لكن بعد الهزيمة الأخير أمام حسنية أكادير وصلت الحرب ضدي حدا لا يمكنني الاستمرار في ظله، حتى إني في الأيام الأخيرة، بدأت أطالع بعض الأخبار المضحكة حقا». وأبرز طاليب أن هناك من اتهمه بمحاولة إرشاء أحد مسؤولي الفريق، تجمعه به علاقة قوية، من أجل الاستمرار في عمله في القلعة الحمراء، معتبرا ذلك «أخبار مضحكة جدا»، وقال: «هذا المسؤول ليس في حاجة إلي، وأخلاقي ومهنيتي لا يسمحان لي بارتكاب هذا الفعل، والذين ادعوا ذلك أعرفهم، يعملون في «موقع» خفي يصوبون من خلاله أسلحتهم لهدم قلاع الفريق». وكان عبد الرحيم طاليب قد قال، قبل انفصاله عن الفريق الأحمر بيوم واحد إنه مستعد للرحيل في أي وقت، لأنه ليس من هواة الكراسي والالتصاق بالمواقع، وأضاف: «أنا من يبحث عن الرحيل، لأنني لم أعد أتحمل ما يقال وما يشاع، ثم هناك من يصافحك، ومع ذلك يحيك لك المؤامرات والمكائد. أنا جئت إلى الوداد في ظروف صعبة لأساعده، والحمد لله نجحت في مهمتي، فبينما كان يقال إن الفريق لا يمكنه الفوز باللقب، ها هو اليوم بين الأوائل في الترتيب العام، إن ما أشيع ويشاع عن أجواء سيئة داخل الفريق مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وتأتي من أناس يريدون سوءا بالوداد». وبدأ طاليب، أستاذ التربية البدنية والحائز على شهادة الباكلوريا من تولوز في فرنسا، ودبلوم التكوين في ألمانيا والتدريب في فرنسا، مساره الرياضي كلاعب في فريق الرجاء الرياضي في الفئات الصغرى، ثم انتقل إلى الوداد، فرع كرة اليد، ولعب كحارس مرمى، ونال لقب أحسن حارس إفريقي ثلاث مرات مع المنتخب الوطني المغربي. وعمل طاليب معدا بدنيا للوداد الرياضي بداية من 1989 إلى غاية 1996، ويعتبر أحد رواد الجيل الذهبي في القلعة الحمراء، إلى جانب فرتوت، رشيد الداودي، نور الدين النيبت، خليل عزمي، مصطفى عشاب، لحسن أبرامي وآخرون، وحاز مع الفريق على مجموعة من الألقاب، من بينها كأس عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الأفرو الأسيوية وكأس العرب والبطولة الوطنية ثلاث مرات، وقاد الفريق كمدرب أول للتويج بكأس العرش سنة 1997، على حساب الكوكب المراكشي، ثم عمل في قطر كمدرب لفريق الشباب، وبعد عودته إلى المغرب عام 2005، أشرف على تدريب فرق الدفاع الحسني الجديدي، المغرب التطواني، الوداد الفاسي، النادي المكناسي، نهضة بركان.