أعلن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عن قرب اجتماعه مع النقابات من أجل مناقشة المذكرات التي قدموها، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحوار الاجتماعي لا يستطيع أحد أن يوقفه. بنكيران قال بأن مشكل النقابات هو مشكل سياسي بالدرجة الأولى، ذلك أن الحكومة التزمت بجميع تعهداتها فيما يخص الحوار الاجتماعي، مشيرا إلى أنه عندما دعى النقابات إلى الحوار ورفضت بعضها الحضور فقد "أرسلت إليها نتائج ذلك اللقاء حتى لا تقول بأنني أتخذ أي إجراء من دون علمها". الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رفض الادعاء بأن الحوار الاجتماعي يعيش حالة من الجمود "لأنه لا أحدي يستطيع إيقاف الحوار الاجتماعي ولا أحد يستطيع أن ينفي دور النقابات لأنها حاضرة وقوية ومؤثرة"، مضيفا بأن النقابات قدمت له مذكرات تتضمن مطالبها "وأنا اطلعت عليها وسأستقبل النقابات في أقرب وقت". كما تحدث بنكيران عن إصلاح صناديق التقاعد واتهام الحكومة بأنها تتخذ قرارات فردية دون العودة إلى النقابات فقد قال بنكيران بأن ملف صناديق التقاعد قد تم فتحه قبل عشر سنوات وأسست لجان لمناقشته "وأنا أكمل عمل هذه اللجان"، قبل أن يعيب على وزراء حكومته أنهم تأخروا في مباشرة إصلاح صناديق التقاعد خلال السنة الماضية "لقد تأخرنا وهذه السنة لا مجال لتأخير الإصلاح سنة أخرى"، يقول بنكيران الذي أكد أنه لا يهتم بالنتائج الانتخابية وإن كانت ستتأثر بهذه الإصلاحات المهم ألا يصل البلد إلى حافة الإفلاس". إعلان بنكيران عن اقتراب اللقاء مع النقابات تقابله مسيرة سينظمها الاتحاد العام للشغيلة في المغرب يوم الأحد في الرباط في تصعيد جديد سيزيد من تأزم العلاقة بين النقابات والحكومة.