اختار مسؤولو فريق الرجاء الرياضي إنهاء الإرتباط بالمدرب امحمد فاخر، ساعات بعد الفوز الذي حققته المجموعة، مساء أمس الجمعة، أمام الدفاع الحسني الجديدي برباعية. إقالة لم تٌفاجئ الرأي العام ولا الجماهير، بعد المشاكل العديدة التي طبعت علاقة "الجنرال" بأعضاء المكتب المسير تارة، وأنصار الخُضر تارة أخرى. الرجاء بقيادة الرئيس سعيد حسبان، لم يرق له اصطفاف المدرب إلى جانب اللاعبين أزيد من مرة، بخصوص قضية "الإضرابات" المتتالية، بل اتهموه سراً بتحريضهم على التمرد. كما أن تصريحات فاخر "المستفزة" لوسائل الإعلام، كما وصفها أحد أبرز المسؤولين داخل القلعة الخضراء سابقا، أشعلت فتيل الصراع داخل أسوار ملعب الوازيس، وأججت غضب الجماهير ب"المكانة". "كبوة" الديربي والخروج من سباق المنافسة على درع البطولة والمراكز المتقدمة، كان لهما تأثير واضح على مستقبل امحمد رفقة أنس الزنيتي وزملائه، فلم يعد لحسبان دافع للإبقاء على المدرب "المنقذ" بعد وصولهما إلى الباب المسدود، بخصوص نقاط عديدة. يٌشار إلى أن المدرب فاخر، قدم استقالته أزيد من مرة في أقل من ستة أشهر، بالرغم من النتائج الإيجابية التي راكمتها المجموعة خلال إياب الدوري، لكن تدخل فعاليات رجاوية لتهدئة الأوضاع بين المدرب والمكتب المسير كانت ناجحة وأجلت رحيل الإطار الوطنيالأكثر تتويجاً محليا، إلى غاية المباراة الثلاثين والأخيرة من البطولة.