مباشرة بعد إنتهاء الوزراء الذين يعقدون في هذه الأثناء لقاء مع المنتخبين والفاعلين الجمعويين، بمدينة الحسيمة، من مداخلاتهم والوالي اليعقوبي، الذي قدم مشاريع برنامج التنمية المجالية "الحسيمة منارة المتوسط"، إنهالت الإنتقادات على وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، والأغلبية الحكومية التي أطلقت تصريحات تتهم حراك الريف ب"السعي إلى رفع أفكار إنفصالية". أكثر من ذلك، طالب المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا، وفق مصدر مطلع حضر اللقاء، من وزير الداخلية بالإعتذار عن وصف نشطاء الريف ب"الإنفصاليين"، وهي التهمة التي أطلقها زعماء أحزاب الأغلبية بعد لقائهم أخيرا بوزير الداخلية الذي قدم لهم تقريرا عن الأوضاع في الريف. أما الناشط المعروف، المرتضى إعمراشا، فقد صاح في وجه الوزراء الحاضرين قائلا :"لولا ناصر الزفزافي، لما جئتم إلى الحسيمة"، في إشارة إلى الدور الذي لعبه الناشط الزفزافي، في حراك الريف، بإعتباره "دينامو" هذا الحراك. وطالب نفس المتحدث، بعدم تهديد النشطاء ب"الإعتقال في الوكالات الأجنبية"، في إشارة منه لتصريحات سابقة أدلى بها الوالي اليعقوب،ي بهذا الخصوص، كما طالب بفتح الحوار مع الناشط ناصر الزفزافي. وإنصبت أغلب مداخلات الجمعويين والمنتخبين، على نفي تهمة الإنفصال والعمالة للخارج، التي حاولت أحزاب الأغلبية، إلصاقها بنشطاء الحراك.