دخلت أزمة اللاجئين السوريين، العالقين في خط التماس بين المغرب والجزائر، شهرها الثاني، ومع مرور الوقت تزداد معاناة هذه المجموعة، التي تضم 41 لاجئا نصفهم تقريبا من الأطفال، ويوجد بينهم إمرأة حامل. وإلى جانب المشاكل الصحية، التي يعانيها الأطفال من جراء الظروف المناخية القاسية، ونقص المياه الصالحة للشرب، والغذاء، الذي يصلهم من سكان فكيك، فإن الأفاعي المنتشرة في محيطهم باتت تشكل تهديدا حقيقيا لحياتهم. وليس الأفاعي فقط ما يرعب اللاجئين في هذه البيئة الصحراوية القاسية، إذ إنها المرة الثانية، التي تضربهم فيها رياح قوية محملة بغبار كثيف، كادت أن تقتلع كل خيامهم المتواضعة، التي نصبوها لتقيهم القليل من قساوة الطبيعة، بل إن الرياح القوية، التي هبت عليهم أمس ألحقت بخيامهم أضرارا كثيرة، وبثت بينهم الخوف الشديد، خصوصا في صفوف الأطفال الصغار. وفي السياق نفسه، تستعد مجموعة من الفعاليات المدنية في مدينتي بوعرفة، وفكيك، لتنظيم وقفة إحتجاجية، مساء اليوم، في إحدى ساحات مدينة بوعرفة للتضامن مع اللاجئين السوريين، وأيضا للمطالبة باحترام حقوقهم كلاجئين هاربين من ويلات الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي الوقفة الاحتجاجية الثانية، التي تنظم في بوعرفة للمطالبة بحل هذا الملف.