نظمت مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، بشراكة مع جمعية هوس للفن وائتلاف جمعيات تنغير من أجل التنمية والديمقدراطية، قافلة إلى مدينة تنغير، ونواحيها، فيما بين 17 و21 من الشهر الجاري، وذلك لتسليط الضوء على واقع نساء الرحل. وهدفت القافلة من خلال تتبعها مسار الرحل إلى تسليط الضوء عليهم باعتبارهم مواطنين يجب أن يتمتعوا بكامل حقوقهم، وذلك عبر الرصد الميداني، وتنظيم لقاءات مباشرة تمكن من تجميع معطيات لفهم وضعيتهم، واستيعاب خصوصياتهم. كما سعت هذه القافلة إلى تحسيس النساء الرحل بأهمية وثائق ثبوت الهوية، وتوثيق عقد الزواج، ومختلف المساطر القانونية، والإدارية المرتبطة بها، وكذلك إلى إنجاز تقرير أولي ليكون أرضية لفتح نقاش عمومي حول وضعية النساء الرحل، وعبرهن حول خصوصيات الرحل ومطالبهم. وخلال هذه القافلة، تم رصد مدى تشبث بعض القبائل بهويتهم المتنقلة، ورفض بعضهم مبدأ الاستقرار لكون التنقل، والترحال جزء من عاداتهم، وتقاليدهم، فيما طالبت مجموعة من الرحل، الذين التقتهم القافلة بالحصول فقط على رخصة لبناء بئر، ومدرسة متنقلة لأطفالهم.