في تطور خطير قد يعصف بحكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشفت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ليلة أمس الثلاثاء-الأربعاء، أن هذا الأخير طلب، وبشكل صريح ومباشر من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي المقال جيمس كومي، اغلاق التحقيق الذي بدأه حول مستشار الأمن القومي ميشال فلاين، واصفاً إياه ب"الرجل الصالح الذي لم يقم بأي سوء". الجريدة قالت، في تقرير مطول نشرته فجر اليوم الأربعاء، إن أحد صحفييها أطلع من قبل شريك له في التحقيق على محتوى مذكرات كتبها جيمس كومي مباشرة بعد خروجه من اجتماع مع ترامب في المكتب البيضاوي، والتي تؤكد أن ترامب طالب كومي بعدم مواصلة التحقيق مع فلاين، في إطار تحقيقات عن علاقة ترامب مع روسيا. المصدر ذاته قال، إن وجود هذا "الطلب" من طرف ترامب هو تأكيد صريح بمحاولة الرئيس الأمريكي التأثير على وزارة العدل كذا مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي فتح تحقيقاً في هذه القضية التي أثارت جدلاً كبيراً خلال الانتخابات التي فاز فيها ترامب على منافسته هيلاري كلينتون. هذه المستجدات قد تصبح تمهيداً لإنهاء حكم الرئيس المثير للجدل، قبل أن يتم عامه الأول خصوصاً إذا تدخل القضاء في التحقيق، فيما طالب العضو الجمهوري بالكونجرس جايسون شافتيز مكتباً التحقيقات الفيدرالي بتقديم كافة التسجيلات والمذكرات والملخصات التي يملكها والتي توثق لمحادثات ترامب مع كومي، الذي تمت اقالته قبل أيام. جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي كان وجه، يوم الجمعة الماضي، تهديداً مبطناً لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، محذراً إياه من تسريب أية معلومات إلى الصحافة، ملمحاً إلى وجود تسجيلات لمحادثاتهما. ترامب كتب في تغريدة على حسابه في "توتير" قائلا: "على جيمس كومي أن يتمنى عدم وجود تسجيلات لمحادثاتنا قبل أن يبدأ في تسريب (المعلومات) لوسائل الإعلام".