تصوير: سهيل المغني قال المستشار الملكي أندريه أزولاي، "إن التعايش بين المسلمين واليهود في عدد من مناطق المغرب يمثل رسالة عالمية، ودرسا يوجهه المغاربة إلى العالم الذي يحتاج الآن إلى التسامح بين الثقافات والأديان". أزولاي الذي كان يتحدث في ندوة عن "خصائص الفكر الديني بالمغرب"، والتي نظمت بوازان، استدل على هذا التعايش بما شهدته مدينة ووازان من "تلاقح" ديني وروحي بين احتفال "هيلولة" الذي تنظمه الطائفة اليهودية وبين موسم مولاي عبد الله الشريف بالمدينة نفسها. بدورها، أصلت الدكتورة رجاء ناجي مكاوي، المنحدرة من مدينة وزان، لهذا التعايش بين اليهود والمغاربة قائلة " إن هذه الأرض كانت عنوانا للتسامح والتعايش، وبأنه" وعلى مدى 12 قرنا عرف المغاربة تثبيثا للمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية التي دعمت وسطية هذا المذهب، مضيفة بأن المغاربة تبنوا أيضا التصوف على طريقة الجنيد الذي ركز على "السلوك" وعلى المحبة والمودة. مكاوي قالت إن العلاقة بين اليهود والمغاربة لم تقتصر على التعايش، بل تجاوزته إلى "التفاعل والمحبة التساكن الروحي قبل التساكن الجسدي" بحسب تعبيرها. وأضافت مكاوي "بأن الوازانيين كانو يطلبون المودة بين اليهود والمسلمين، مضيفة بأن الطائفة اليهودية كانت تقطن في قلب "الزاوية. وسجلت المتحدثة أن" المسلمين كانو بدورهم يشاركون في احتفال "الهيلولة"، مقابل مشاركة اليهود في موسم مولاي عبد الله الشريف" وتابعت مكاوي في مداخلتها بأنه لم يكن هناك فرق بين الطوائف في المغرب، ولكن للأسف للأسف اليوم صارت الطائفة الواحدة لا تتعايش فيما بينها، فتجد التيارات الحزبية كل يجر في اتجاهه لمصالحه الضيقة" جدير بالذكر أن الندوة التي نظمها المجلس الإقليمي لوازان بحضور عدد من اليهود المغاربة المتوافدين من داخل وخارج المغرب ، جاءت في ختام فعاليات موسم مولاي عبد الله الشريف، الذي تم تنظيمه أيام الخميس والجمعة والسبت الماضيين.