بعد خمس سنوات من تدفق المتطوعين الجهاديين المغاربة على معاقل التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق ثم ليبيا لاحقا، لا يوجد في الوقت الحالي على الأرض هناك سوى أقل من 300 مقاتل مغربي فعلي، أغلبهم في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أعلن، خلال عرضه أول أمس في مجلس النواب، الميزانية الفرعية لوزارته، أن العدد الإجمالي لهؤلاء المقاتلين، الذين غادروا البلاد منذ 2012 حتى اليوم، وصل إلى 1631 شخصا، لكن 558 جهاديا منهم لقوا مصرعهم في معارك هناك، كما أن هذا العدد يشمل 284 امرأة و333 طفلا قاصرا التحقوا أيضا بمعاقل التنظيمات المتشددة، ناهيك عن 265 شخصا عادوا إلى المغرب، بينهم 52 امرأة و15 طفلا. مصدر أمني رفيع المستوى قال في تصريح نشرته يومية «أخبار اليوم»: «إن عدد المقاتلين المغاربة الذكور في تنظيم ‘‘داعش''، وباقي الجماعات الأخرى، الذين هم بالفعل يملكون قدرة على القتال، لا يتعدى 300 شخص». وأوضح أنه «في الغالب سيكون العدد أقل، لأن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن عددا من هؤلاء المقاتلين موجودون أسرى لدى تنظيمات مناوئة للجهاديين، فضلا عن هروب آخرين إلى وجهة غير محددة».