زار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر تومسن، يوم أمس الأربعاء، 10 جنود مصابين، خلال هجوم مسلح، بعدما أوقفت قافلتهم من قبل حاجز ليل الاثنين الماضي، وتحت الامطار بالقرب من بانغاسو في طريق عودتها من رافاي، واستهدفت بإطلاق النار من مجموعة تابعة لميليشيا "انتي بالاكا" بادرت باطلاق النار. ومن بين الجنود المصابين 7 جنود مغاربة، يوجدون في مهمة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى، كما فقد جندي مغربي، لا يزال مصيره مجهولا إلى حدود الساعة. وقال تومسن، خلال زيارته للجنود المغاربة المصابين داخل المستشفى، "نحن هنا لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى، وبدونه لن يكون هناك تنمية. أنا هنا لإعلان تضامني مع الجنود المصابين". وشدد على أن من يستهدفون بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة، فهم بذلك "يستهدفون الإنسانية". في السياق، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، حيث طلب منه أن ينقل لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تضامنه الشخصي وتعاطفه عقب الاعتداء الجبان الذي تعرضت له عناصر من التجريدة المغربية بجمهورية إفريقيا الوسطى خلال هجوم نفذته أمس عناصر مسلحة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة للدبلوماسي المغربي عن تضامن كافة المنظمة الأممية مع المغرب، كما أثنى على شجاعة القبعات الزرق المغربية التي تقدم تضحيات جسام لحفظ السلم والأمن بإفريقيا. كما دان مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، بأقوى العبارات الهجوم الذي استهدف بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى والذي أسفر عن مقتل 4 من أصحاب القبعات الزرقاء وإصابة 10 آخرين و اعتبر اخر مفقوداً كما جدد المجلس التأكيد على أن هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام قد ترتقي إلى "جرائم حرب". كما ذكر الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. معربا عن دعمه لبعثة مينوسكا في مساعدة جمهورية إفريقيا الوسطى على تحقيق السلام الدائم والاستقرار في الدولة.