يعرف معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة احتقاناً، أسفر عن اعتصام مفتوح للطلبة وانقطاع عن الدراسة بلغ يومه الخامس والعشرين وفي تصريحات استقتها "اليوم 24″، من داخل المؤسسة التابعة لوزارة الفلاحة، تحدث في البداية مدير المعهد فريد القجع عن الاعتصام واعتبر خروج الطلبة في الساعات الأولى من يوم 12 أبريل لساحة المؤسسة بأسرتهم قرارا مفاجئاً. وأضاف، أنه انتظر في مكتبه حتى حدود الساعة الحادية عشرة من نفس اليوم، ليتوصل بمراسلة من طرف جمعية الطلبة تخبر الادارة الدخول في اعتصام مفتوح، وسجل المدير غياب ملف مطلبي، وهو الأمر الذي جعل امكانية التواصل وفتح حوار معهم أمراً مستحيلاً. وتابع القجع في حديثته ل"اليوم 24″، قائلاً "انتظرنا حتى حدود 20 ابريل حين تدخلت السلطات المحلية، وعقدنا اجتماعاً موسعاً، وللأسف لم يكتب له النجاح، نظراً للكلام العنيف الذي تلفظ به ممثل الطلبة في وجهي". حسب روايته. وفي سؤال ل"اليوم 24 "،عن مدى قانونية قراره القاضي باغلاق المرافق الصحية وإجبار الطلبة على تسليم مفاتيح شققهم، واغلاق الماء والكهرباء في وجههم كان لقجع، أن "عدداً منهم لم يفهم ماوقع بالضبط. ليس هناك اغلاق، بل قمنا باجراء احترازي لحماية الطلبة والطالبات، والادراة مسؤولة عن سلامتهم، وأظن أن ما اتخدته من قرارات حينها كانت في صالحهم وأتحمل فيها كامل مسؤوليتي". من جهته تحدث عبد الحي الحنتيتي عن جمعية طلبة المعهد إلى ميكروفون "اليوم 24″، ووصف ما يقع بالمعهد ب"الاستثناء. وضرباً خارقاً لحقوق الانسان". وتابع أن "الأسباب التي دفعت بالطلبة إلى الانتفاضة في وجه المدير، كان أولها حرمانهم من وسائل العمل وإقصاؤهم من حضور أنشطة وطنية ذات اشعاع دولي مثل المعرض الفلاحي بمكناس وملتقى كوب 22 بمراكش". وقال الحنتيتي، إن "الطلبة المهندسين هم مستقبل المغرب وخاصة في المجال الفلاحي، ومختبرات المعهد تعاني نقصاً حاداً في كل الوسائل، وإدارة المعهد رسبت في السنة الماضية 25 طالباً، وحتى النقط والامتحانان لانستطيع الاطلاع عليها". وعن اغلاق المرافق الصحية والغرف، فاعتبر ممثل الطلبة أن الاجراء كان "فردياً"، إذ لاعلم للإدارة المركزية به. وأضاف المتحدث ذات، أن "الادارة أمرتنا بعدم مغادرة أماكننا والقرار تم اتخاده بصفة انفرادية والوثيقة التي تم تعليقها ليلة السبت الماضي تحمل توقيع المدير لوحده". وأضاف عبد الحي في تصريحه للموقع، أن "الوضعية الحالية للمعهد تسير في تجاه واحد وهو أنه لا يمكن الحديث عن أي اصلاح إلا في ظل إدارة جديدة". وختم كلامه بالقول: "المدير الحالي لايصلح". على حد تعبيره.