نددت جمعية طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، في أيت ملول، بالحصار المفروض عليها من طرف إدارة المؤسسة، الذي اختتم، يوم السبت الماضي، بإصدار قرار بتعليق الدراسة، وإغلاق المعهد. الطلبة، في بلاغ لهم، يتوفر "اليوم 24" على نسخة منه، اعتبروا قرار إدارة المؤسسة تحقيرا لهم ولإنسانيتهم، خصوصا أن مصادر طلابية أكدت للموقع أن الوضع داخل المعهد يشهد احتقانا كبيرا، ووصل حدا لا يطاق. وأضافت المصادر ذاتها أن الطلبة مطالبون باقتناء قنينات الماء للشرب من خارج المعهد، بعد أن أغلق المدير في وجههم المقصف، والداخلية، والمطعم، والمرافق الصحية، وقطع عنهم صبيب الأنترنت، والكهرباء. كما أشار الطلبة إلى أنهم يفترشون الأرض، ومهددون بالتشرد في حياتهم المهنية، بعد أن وصلت السنة نهايتها، ومطلبهم الرئيسي بتنقيل المدير الحالي، لايزال معلقا. وكانت مديرة المعهد المركزي في الرباط قد حضرت، يوم 25 أبريل الماضي، وعقدت اجتماعا مع الطلبة والمدير، وحملت تقريرا مفصلا حول ما يحدث داخل المعهد إلى الرباط. من جهته، وفي اتصال هاتفي مع"اليوم 24″، نفى مدير المعهد،فريد لقجع، أن يكون قد أغلق المعهد في وجه الطلبة، وإنما اعتبر الأمر اجراء احترازيا اتخذه مجلس المؤسسة، وفق ماتنص عليه المساطير القانونية. وحسب المتحدث ذاته، فإن الإدارة بعدما لاحظت توافد غرباء على المؤسسة، ودخول أناس لاعلاقة لهم بالداخلية، اتخذت الاجراء المذكور، في انتظار خروج الجميع من المعهد. وفي سؤال ل"اليوم 24″ حول ما قاله الطلبة في بلاغهم حول تعرضهم للإهانة، ورفض الحوار معهم، وانسحابه من طاولة الاجتماع المنعقدة قبل أيام بحضور باشا المدينة، قال القجع إن انتفاضته في الاجتماع الأخير كانت بالأساس ناتجة عن خروج ممثل الطلبة عن جادة صوابه، وتلفظه بكلام استدعى تدخله، وأبدى المدير استعداده اليوم للانطلاقة في حوار جدي ومسؤول من الصفر مع الطلبة، ودعاهم إلى تكوين لجنة للحوار.