لأول مرة، منذ إنطلاق الإحتجاجات بالريف، بعد الوفاة المأسوية، لبائع السمك محسن فكري، ابتكر يوم أمس السبت، نشطاء الحراك الاجتماعي، طريقة جديدة في الاحتجاج، أطلقوا عليها اسم "الاحتجاج بالطنطنة"، من خلال الضرب بالمعالق على الأواني المنزلية، محدثين صوتاً وطنيناً عاماً في مدينة الحسيمة، وباقي مناطق الريف. وعلى نفس المنوال، خرج العشرات من المواطنين، ببلدة بوكيدان التابعة لجماعة أيت يوسف وعلي، حاملين بعض الأواني المنزلية، حيث جابوا الشارع الرئيسي بشعارات تطالب بتحقيق مطالب المحتجين.
ولم يقتصر الاحتجاج "بالطنطنة"، على النشطاء الذين خرجوا إلى الشوارع، بل تعدى ذلك إلى البيوت والمقاهي، حيث في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم أمس السبت، وهو التوقيت الذي اختاره النشطاء لإنطلاق شكلهم الإحتجاجي الجديد، سمعت أصوات "الطنطنة" في المقاهي والمنازل.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب عدد من نشطاء حراك الريف، رداً على ما يقولون عنها اعتداءات استهدفت عدد منهم في عدد من مدن المنطقة، على يد من يطلقون عليهم وصف "البلطجية".