كشفت التحقيقات الأولية مع ثلاثة طالبات ضحايا أستاذ الجبر بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أن الأخير كان يطلب منهن ممارسة الجنس داخل الحرم الجامعي. وأوضحت مصادر مطلعة، أن اعتقال الاستاذ جاء بعد التحقيق مع ثلاثة طالبات يدرسن في كلية العلوم بتطوان، حيث أكدن أن الاستاذ كان يطلب منهن ممارسة الجنس معه داخل الكلية مقابل نجاحهن في المادة التي يدرسها. وجرى أمس الجمعة التحقيق مع الأستاذ الذي يوجد تحت الحراسة النظرية، إذ من المرتقب تقديمه غداً إلى محكمة الاستئناف بتهمة هتك عرض أشخاص ممن له سلطة عليهم تحت الإكراه، واستغلال النفوذ والتحرش الجنسي. وأكدت مصادر "اليوم24″، أن الأستاذ يبلغ من العمر 51 سنة، ومتزوج وأب لطفلين، ويدرس سنة أولى جبر في كلية العلوم. وانتشرت أخيرا عبر موقع التواصل الاجتماعي"الفايسبوك"، محادثات للأستاذ مع الطالبات يطلب منهم ممارسة الجنس، اذ بناء على هذه المحاثات أمر وكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، فتح تحقيق مع الاستاذ والطالبات. وباشرت الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة التحري في القضية، كما قامت فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية، التابعة للشرطة القضائية بالتحقيق في المحادثات التي ظهرت بأنها حقيقية وليست مفبركة. وكانت اللجنة العليا لمجلس الكلية، عقدت يوم الثلاثاء الماضي، مجلسا تأديبيا للأستاذ، تم خلاله مواجهته بالمحادثات، التي نفاها، وطلب بإحالة قضيته على الشرطة للتحقيق في الجهة، التي تقف وراء التسريبات. وينص القانون أنه يمكن للجنة اقتراح العقوبات الملائمة، ورفعها للجنة الثنائية لجامعة عبد المالك السعدي، المخول لها اتخاذ القرار في حق الأستاذ المتهم. وسبق أن شدد عميد كلية العلوم في تطوان، في لقائه مع منظمة التجديد الطلابي، على أن الأستاذ متورط في ثلاث قضايا؛ الأولى تتعلق بالتلاعب في النقط؛ والثانية بالابتزاز الجنسي للطالبات؛ والثالثة تسريب أسرار المداولات.