أوقفت الشرطة الإيطالية أمس الأربعاء، بمدينة ساليرنو مواطناً جزائرياً بتهمة الاعتداء على زوجته الحاملة للجنسية المغربية. فبعد أن ظلت تكتُم ما تتعرض له لسنوات، قررت الأم المغربية إخراج قصتها للعلن و التقدم إلى مركز الأمن لترفع شكاية ضد زوجها ووالد بناتها الأربع الذي أذاقها كل أنواع التنكيل والعذاب طيلة فترة زواجهما بسبب كونها لا تنجب سوى الإناث. وحكت الشابة المغربية في قصتها، التي نقلها الإعلام الإيطالي على نطاق واسع، أن زوجها، البالغ من العمر 37 سنة، وصل به الأمر إلى حرقها في ذاتها، ناهيك عن الضرب والتعذيب اليومي.كما كان يرغمها على ارتداء أزياء تغطي كل جسدها. ووِفق ما قالته الأم المغربية للمحققين، فإن زوجها كان يصب جام غضبه عليها فقط لأنه "يريد أن ألد له طفلاً ذكراً عوض الإناث". وتقيم المواطنة المغربية رفقة بناتها وزوجها ببلدة "كابوتشو باييستوم" بإقليم ساليرنو، وهو البيت الذي شهد كل الجحيم الذي عاشته على يد زوجها. وتمكنت الزوجة من إبلاغ الأمن، بعد أن باءت كل محاولاتها معه بتغيير سلوكه بالفشل، وحاولت عدة مرات االهروب للمغرب رفقة بناتها لكن دون جدوى، ودفعها الخوف إلى كتمان معاناتها، قبل أن تتحلى بالشجاعة وتكشف كل شيء بالرغم من أن زوجها حرمها حتى من وثائق تعريفها حيث احتفظ بجواز سفرها ورخصة إقامتها. ويحقق الأمن الإيطالي مع المواطن الجزائري حول المنسوب له، ووضعت الزوجة رفقة بناتها في مكان سري بعيد عنه لتفادي انتقامه منها.