قال وزير التربية والتعليم الفرنسي فيسنت بيون بأن المغرب "يتوفر على أكبر شبكة للمدارس الفرنسية في العالم" حيث يتوفر المغرب على أكثر من ثلاثين مدرسة فرنسية تسهر على تعليم أكثر من 30 ألف تلميذ أكثر من نصفهم من المغاربة. وزير التعليم الفرنسي الذي يقوم بزيارة إلى المغرب امتدت ليومين زار خلالها كلا من مدينيي طنجة والرباط، قام إلى جانب نظيره المغربي محمد بلمختار بالتوقيع على اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال التعليم بين المغرب وفرنسا، هذه الاتفاقية تهدف إلى "خلق عشرات الشعب دولية في الثانويات المغربية" يقول وزير التعليم الفرنسي، هذه الشعب سيتم تدريسها بمعايير دولية وتمنح للتلاميذ متابعة دراستهم في عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا. كما أن هذا الاتفاق "يأتي في إطار تجديد التعاون بين البلدين في مجال التعليم وأيضا من تطوير النظام التعليمي في المغرب" يقول الوزير الفرنسي الذي اعترف بأن درجة التعاون بين البلدين لا ترقى إلى المستوى المطلوب، "لكن أمام الإرادة القوية للمغرب فإن البلدين سيعملان من خلال عدد من الاتفاقيات على وضع شعب وتخصصات دولية في الثانويات المغربية وتكون أغلبها باللغة الفرنسية". وقد بدأ تفعيل هذا الاتفاق في عدد من الثانويات المغربية من خلال خلق 6 تخصصات جديدة والهدف من توقيع هذه الاتفاقية هو الوصول إلى 80 قسم في الثانويات المغربية يتخصص في هذه الشعب الدولية الجديدة. كما تحدث الوزير الفرنسي على الأقسام التحضيرية والتكوين المهني وقال بأن فرنسا تعمل على تقديم المساعدات والتوجيهات للمغرب في هذا المجال كما "أننا نشتغل مع المجلس الأعلى للتعليم من أجل تقييم النظام التعليمي في المغرب ومرافقته في الإصلاحات التي ينوي القيام بها للنهوظ بالتعليم في المغرب". وتجدر الإشارة إلى أن آخر تقرير صدر عن منظمة اليونسكو قد وضع المغرب ضمن خانة 20 الدولة الأكثر فشلا في مجال التعليم.