قال اليميني المتطرف جان ماري لوبان، اليوم الثلاثاء، إن ابنته مارين، التي تواجه إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية، في السابع من ماي، كان عليها أن تكون أكثر شراسة خلال الجولة الأولى يوم الأحد، وأن تقتدي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت لوبان حصلت على 7.5 مليون صوت انتخابي في أكبر نتيجة حققها حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه، في تاريخه، لكنها لم تنجح في التفوق على ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، الذي احتل المركز الأول. ويأتي تدخل والدها بعد إعلانها، أمس الإثنين، وقبل الجولة الثانية من الانتخابات، اعتزامها التخلي عن الإدارة اليومية للحزب الذي أسسه والدها. ويمثل هذا أحدث خلافاً بين الاثنين بشأن توجه الحزب مستقبلاً. وقال جان ماري لوبان لإذاعة (أر.تي.إل): "أعتقد أن حملتها كانت متراخية للغاية. لو أنني في مكانها لكنت قُدت حملة، على غرار حملة ترامب، أكثر انفتاحاً وقوية للغاية ضد هؤلاء المسؤولين عن تدهور بلادنا، سواء كانوا منتمين لليمين أو اليسار".
والأب وابنته على خلاف منذ أن بدأت خطوات لتحسين صورة الحزب، بعد أن ارتبط في الأذهان برهاب الأجانب في الفترة التمهيدية لحملتها الانتخابية. وبدا قرار الابنة التوقف مؤقتاً عن الإدارة اليومية لشؤون الحزب محاولة لتصوير نفسها في منزلة أعلى عن العالم الضيق لسياسات حزب الجبهة الوطنية، ولتوسيع قاعدة ناخبيها قبل الجولة الثانية الحاسمة. ويدعو برنامجها لكبح الهجرة وتقليص حقوق المهاجرين الذين يعيشون في فرنسا، وطرد الأجانب الذين يشتبه في صلتهم بما يصفونه ب"التشدد الإسلامي".