على كرسي متحرك، جلست رفاعي مليكة، أم لشابين في الثلاثينات من العمر بشارع محمد الخامس في الدارالبيضاء للتسول، لا لشيء سوى شراء الدواء وأداء مصاريف الكراء وفواتير الماء والكهرباء. السبعينية والدموع تغالبها، تحدثت في فيديو مؤثر مع "اليوم24″ عن معاناتها الكبيرة في شراء الدواء، بعد أن طرقت عدداً من الأبواب للحصول عليه مجاناً، قائلة :"لا توجد عناية في المغرب، لماذا لا يهتمون بنا؟ أفضل أن ينقلونا إلى دار العجزة، أو يرمونني في البحر عوض العذاب اليومي". مليكة تؤدي ما قيمته 700 درهم شهرياً كسومة كراء غرفة واحدة فقط، مع 100 درهم مقابل الماء والكهرباء، فيما تُحصل من بيع علب المناديل الورقية على 10 دراهم في اليوم، أول أقل بكثير. وبخصوص أبنائهما، قالت الأم، إن أحدهم يعيش في طنجة رفقة زوجته، فيما لا تعرف مكان ابنتها، موجهة رسالة إلى الملك محمد السادس لمساعدة المساكين والأرامل والأيتام.