خرج العشرات من شباب دواري "أيت هشام"، و"أزغار"، التابعين لجماعة أيت يوسف وعلي، التي تبعد عن مدينة الحسيمة بحوالي 13 كلم، في مسيرة احتجاجية في اتجاه مدينة الحسيمة. وقطع المحتجون أكثر من 10 كلم، مشيا على الأقدام في اتجاه مدينة الحسيمة، ورفعوا شعارات تنادي بتحقيق المطالب، التي سطروها في الملف المطلبي، الذي يقولون إنهم سبقوا أن سلموه للسلطات. وجاب المحتجون أهم شوارع مدينة الحسيمة، إذ بعد دخولهم إليها مروا من شارع محمد الخامس، وتوجهوا بعد ذلك إلى شارع محمد بن عبد الكريم الخطابي، ومنه إلى شارع فلسطين، ومن ثمة إلى عمالة الإقليم، التي نفذوا أمامها وقفة، وقدموا الملف المطلبي من جديد على لسان أحد أعضاء اللجنة، التي نظمت هذه المسيرة. ومن المطالب، التي يطالب المحتجون بتحقيقها، مطلب إعادة تعبيد الطريق الرابطة بين أجدير، وأيت قمرة، وأيضا حل مشاكل الربط بالماء الصالح للشرب، وتوسيع شبكة الكهرباء، والهاتف، وإحداث مستشفى محلي حتى لا تضطر النساء إلى قطع 10 كلمترات، مشيا، لتلقيح أبنائهن على حد تعبير الناشط، الذي سرد الملف المطلبي. وأبرز المتحدث نفسه أن نزولهم، اليوم، في مسيرة إلى الحسيمة، جاء بعد مجموعة من الأشكال النضالية، التي نظموها في تراب الجماعة، التي ينتمون إليها، وأيضا بعد حوارات تمت معهم، وصفها بالفارغة، في إشارة إلى أنها لم تفض إلى حل المشاكل، التي يتخبطون فيها.