تحول مسار مسيرة سكان دواوير " ايت بولمان " و " أيت زعرور " و" أيت واحي أحقي " و " ايت حمو أحقي " و" ايت بوعلي " و" امان إسلان" (التابعة لجماعة أغبالو)، من الإتجاه نحو مقرعمالة ميدلت إلى شد الرحال نحوالعاصمة الرباط إذ وصل موكب المسيرة الإحتجاجية إلى مشارف غابة " تيزي نتانوت أفيلال" في إتجاه مدينة خنيفرة بعد أن قطع المتظاهرون (أزيد من 200شخص) ما يربو عن 30كلم مشيا على الأقدام، حينئذ بادرت السلطات المحلية في شخص قائد قيادة بومية بفتح حوار مع لجنة ممثلة لسكان الدواويرالمذكورة أفضى إلى إقناع المحتجين بالعودة إلى ديارهم على أساس وعود أطلقها المسؤول السالف الذكر ببدء الأشغال في الطريق التي يطالبون بتعبيدها في غضون الأيام القليلة المقبلة فضلا عن تحسين جودة خدمات المستوصف الوحيد بالمنطقة عبرتزويده بالتجهيزات الضرورية والأطر الكافية . من جانب أخر ، رافق أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التابعين لفرعي بومية وخنيفرة موكب المسيرة إلى حدود توقفها وأوضح السيد " عزيز العقاوي " (عضو اللجنة الإدارية ل AMDH ) في تصريح للموقع بأنه حضر شخصيا بمعية رفاقه أطوار الحوار الذي دار بين المحتجين وقائد بومية الذي وعد المتظاهرين بصفته مفوضا من عامل إقليم ميدلت – حسب نفس المتحدث- بتحقيق بعض مطالبهم في غضون الأيام المقبلة كتعبيد ممرر طرقي على طول 10كلم و إصلاح مسالك طريقة أخرى غير معبدة تربط عدة دواوير بالعالم الخارجي علاوة على تزويد مستوصف أيت واحي أحقي بالأطر الطبية الكافية والتجهيزات الضرورية بالإضافة إلى إحالة مطلب إحداث فرعيات مدرسية ببعض الدواوير البعيدة على أنظار السلطات المختصة . وأضاف " عزيز العقاوي " في ذات التصريح بأنهم كحقوقيين واكبوا المسيرة الإحتجاجية حرصا على ضمان حق المواطنين في الإحتجاج السلمي من جهة وتضامنا معهم في مطالبهم المشروعة من جهة ثانية ، وسجل بالمناسبة أن تعاطي السلطات المحلية مع هذا الإحتجاج السلمي تميز عموما بالتعقل بإستثناء إستفزازت صدرت عن دركيين تجاه بعض المتظاهرين .