ما يزال خبر إغماء 54 تلميذة بالثانوية الإعداية عقبة بن نافع، الواقعة بجماعة سيدي عيسى، بإقليم الفقيه بن صالح، تثير تساؤلات عدد من المتتبعين، خاصة أن الفحوصات الطبية أكدت أن حالتهن الصحية جيدة جدا. عبد الله طاهيري، مدير الإعدادية، قال في حديث مع "اليوم24″، إن جميع التلميذات حضرن أمس الجمعة إلى أقسامهن، ويتابعن دراستهن بشكل طبيعي جدا، بحضور عدد من آباء وأوليات التلميذات الذين عبروا عن استيائهم من "التمثيلية المسرحية" التي قمن بها. وأوضح طاهيري :"لأسباب تافهة وغير واضحة، اتفقت التلميذات على الدخول في حالة هستيرية مفاجئة، وقمن فيما بينهن بحبك تفاصيل المسرحية، وأداء دورهن التمثيلي على أحسن وجه". وعبر المتحدث الذي يشغل لمدة 16 سنة مديرا للإعدادية، عن غضبه ورفضه لمثل هذه السلوكات التي تؤثر على سير الدراسة، في الوقت ذاته مشيدا باجتهاد التلميذات في مسارهن، ذلك أن تلميذة داخل الإعدادية حصلت السنة الماضية على أول نقطة في الجهة، بمعدل 15. وقال طاهيري :"حصلت 15 تلميذة ممن درسن في الاعدادية على باكالوريا دولية، و4 تابعن دراستهمن في جدع مشترك صناعي مهني". وأكد عبد العزيز بوطيب، مدير مستشفى سوق السبت أولاد النمة، في الفقيه بنصالح، في تصريح سابق للموقع، أن التشخيص الأولي أكد أن الضغط ودقات القلب كانت طبيعية جدا، لكنهن حصلن على حقن مهدئة والتنفس الاصطناعي لتجاوز الحالة الهستيرية. وأردف مدير المستشفى، بعد علاج التلميذات "انفردت أنا وطبيب مرافق طبيب ب5 تلميذات لمعرفة تفاصيل ما وقع، أكدن أنهن كن في حصة تربية إسلامية، وسمعن صوت إحدى صديقاتهن وهي تصرخ مغمى عليها، ليتدخل الأستاذ، وبعدها مباشر بدأت الأخريات في السقوط أرضا". من جهتها، أكدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالفقيه بن صالح، أن الإغماءات لا تتعلق بتاتا بأي حالة تسمم غذائي أو دوائي. وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، أمس الجمعة، أن الفريق الطبي للمستشفى أكد أن الأمر لا يتعلق بتاتا بأي حالة تسمم غذائي أو دوائي، بل هو مجرد نوبات هستيرية جماعية عرضية تم التعامل معها، وعلاجها بحقن مهدئة، وهواء الأوكسجين.