مصالح الاستخبارات المغربية جنبت إسبانيا اعتداءات إرهابية دموية مثل تلك التي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء في كل من فرسنا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وبروكسيل في السنوات الأخيرة،. هذا ما كشفه لويس ماريا آنسون أوليارت، في مقال وقعه بصفته عضو بالأكاديمية الملكية الإسبانية ،التي تحظى باحترام وتقدير المؤسسات الحكومة وغير الحكومية، في الجارة الشمالية. مصادر إسبانية أوضحت أن لويس ماريا آنسون لا يتحدث من فراغ، مبينة أن رجل لديه معطيات تؤكد ذلك، نظرا لتجربته الطويلة في الميدان الأكاديمي والإعلامي، إذ سبق وترأس وكالة الأنباء الإسبانية ما بين 1976 و1983، وسير جريدة "آ ب س" ما بين 1983 و1997، علاوة على تأسيسه صحيفة "لاراثون" سنة 1998. يكشف لويس ماريا أنه "بفضل مصالح الاستخبارات المغربية والعمل الدءوب لمركز الوطني للاستخبارت وقوات الأمن الإسبانية، نجتن بلادنا -التي عانت من اعتداء 11 مارس 2004- إلى حدود الساعة من أعمال إرهابية مشابهة لتلك التي عرفتها فرنسا وانجلترا وإيطاليا وألمانيا". وأضافت ان عدم إخبار الرأي العام بتلك العملية المجهضة بفضل المعلومات المغربية يعزى إلى عدم رغبة الأمن في ترويع المواطنين، رغم ان الأجهزة الأمنية تعرف أن إسبانيا هدف مفضل لدولة الخلافة، في إشارة إلى داعش.