في تفاصيل جديدة حول الحريق الذي شب في ساعات الأولى، من صباح اليوم الثلاثاء، بمدرسة قرآنية لتعليم العتيق، المتواجدة فوق مسجد بحي السلام بزمامرة، راح ضحيته 3 أطفال تتراوح أعمارهم فيما بين 9 سنوات و14 سنة. وتأتي أسباب الحريق حسب أحد تلاميذ دار القران السلام ل"اليوم24″، بعد قرار إدارة المؤسسة القاضي بنزع جميع مقابيس الكهربائية بغرف نوم التلاميذ من أجل منعهم عن شحن هواتفهم، وذلك بعد سهر جل تلاميذ المدرسة بسبب هواتفهم المحمولة وإمضاء ليلتهم يتصفحون مواقع التواصل الإجتماعي، الأمر الذي كان يؤثر سلبا على دراستهم بالمؤسسة. وأضاف التلميذ ذاته، أن قرار الإدارة لم يرق مجموعة من المراهقين بالمؤسسة، وقاموا بإخراج أسلاك كهربائية من داخل المقابيس، ووجدوا في ذلك حلا بديلا من أجل شحن هواتفهم المحمولة. وأردف المصدر ذاته، أن الأمر لم يستمر كما خططوا له، وحصل ما لم يتوقوه بحدوث تماس كهربائي شب على إثره الحريق لينتقل الى أسرة التلاميذ لإحتوائها على مواد قابلة للإشتعال. وأفاد على أنه سبق قبل أسبوعين، كان هناك عطب في العداد الكهربائي للمسجد ومدرسة قرآنية، لكن لم يتم إصلاحه من طرف إدارة المؤسسة، الأمر الذي رجح أن يكون سببا في تماس الكهربائي. وأشار التلميذ، ان عملية إنقادهم من داخل الحريق كانت جد صعبة وشبه مستحيلة نظرا لوجود الباب الحديدي المقفل على حوالي 140 تلميذ من مناطق مختلفة من المغرب، إضافة إلى ان جلهم أطفال ولايوجد من يرافقهم داخل غرفهم من أطر المؤسسة. يذكر أن الحادث تسبب في اختناق طفل واحتراق طفلين اخرين، فيما تدخل عناصر الوقاية المدنية من أجل إخماد الحريق استمر لساعات طويلة، ونقل الضحايا إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بمدينة الجديدة، كما فتحت العناصر الأمنية تحقيقا حول ملابسات الحريق.