"لا أحد يعرف إلى أين ستسير الأمور؟ وماذا يمكن أن يحدث يوم السبت المقبل، الذي يصادف انعقاد المجلس الوطني للحزب، نسأل الله السلامة؟" كان هذا جواب عدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، الذين تحدثوا لموقع "اليوم 24" في اتصالات متفرقة بخصوص الأزمة التي يعيشها حزب علال الفاسي بين أمينه العام، حميد شباط وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، يتزعمهم حمدي ولد الرشيد وفي الوقت الذي دعا حميد شباط، الأمين العام للحزب إلى عقد المجلس الوطني للحزب يوم السبت المقبل على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمقر العام للحزب، كشف مصدر مقرب من أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية الذين يتزعمهم حمدي ولد الرشيد، أن المجموعة كانت قد قررت عقد المجلس الوطني يوم السبت 15 أبريل الجاري على الساعة الحادية عشر صباحاً، إلا أنهم قد يتراجعون عن ذلك، تماشياً مع دعوة شباط. وتشير المعطيات التي حصل عليها "اليوم 24″، أن أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذين يتزعمهم حمدي ولد الرشيد سيعقدون لقاء مساء اليوم الثلاثاء في غياب حميد شباط. وسيحسم أعضاء اللجنة التنفيذية في كل ما له علاقة بتنظيم لقاء المجلس الوطني، بما في ذلك تكليف شركة حراسة خاصة بتنظيم الولوج إلى المقر، ومنع عدد من المحسوبين على حميد شباط من ولوجه، بدعوى عدم قانونية عضويتهم، وهو ما قد يؤدي إلى مواجهات بينهم وبين أنصار شباط، الذي سيحاول بدوره السيطرة على كل ما له علاقة بتنظيم انعقاد المجلس الوطني . وكان أعضاء اللجنة التنفيذية المعارضين لحميد شباط، قد قرروا في اجتماع سابق أن القائمة المنشورة بجريدة الحزب (العلم) يوم 15 سبتمبر 2012 هي القائمة الرسمية التي سيتم الاعتماد عليها لحضور الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المزمع عقدها السبت المقبل، كما اعتمدوا الإدلاء بالبطاقة الوطنية شرطا لحضور أشغال الدورة له. قرار أعضاء اللجنة التنفيذية المعارضون لحميد شباط باعتماد قائمة 2012 سيحرم حوالي 100 عضو من المحسوبين على حميد شباط من الحضور، وهو ما قد يتسبب في اندلاع مواجهات بين "الإخوة الأعداء"، بحسب أكثر من مصدر استقلالي