الوزير عاتب من نسبوا إليه تراجع الرياضة وحمل المسؤولية ضمنيا لمن سبقوه عاد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، أول أمس (الأربعاء)، إلى الحديث عن الانتقادات الكثيرة التي وجهت لحفل افتتاح مونديال الأندية «فيفا 2013»، موضحا أن الأمر تجاوز المعقول، وقال:»ندمنا حتى درنا افتتاح الموندياليتو». وأوضح الوزير، الذي حل ضيفا على ندوة الدورة الرابعة من «أولمبياد المغرب للرياضة الجامعية»، المنظمة من طرف جامعة شعيب الدكالي والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة الجديدة، حول موضوع «هل التدبير الرياضي هو السبيل للخروج من الأزمة التي تمر بها كرة القدم الوطنية؟»، أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير أعجب كثيرا بالحدث، واعتبره من أحسن الدورات التي نظمت طيلة السنوات. وأجاب أوزين على معظم أسئلة الطلبة، التي كانت تصب معظمها حول التسيير الرياضي بالمغرب، والنكبات التي رافقت المنتخب الوطني، وخيبات كرة القدم الوطنية، وكذا التنظيم الذي هم مونديال الأندية، مشيرا إلى أن تنظيم مونديال الأندية فرضته ظروف معينة، موضحا أن رئيس «فيفا» أعجب كثيرا بالحدث، واعتبره من أحسن الدورات التي نظمت طيلة السنوات، إلا أنه أضاف قائلا: «ندمنا حتى درنا افتتاح الموندياليتو»، معتبرا أن ذلك لم يكن بالافتتاح بقدر ما هو عرض ترحاب بالضيوف، ومضيفا أن دورة المغرب كانت من أحسن الدورات، خصوصا من حيث الحضور الجماهيري، معتبرا أنه لأول مرة يصل فريق محلي إلى الدور النهائي، كما أن المغرب بتنظيمه لهذه الدورة ربح منشآت رياضية مهمة، وأن هناك توجه نحو إحداث منشآت أخرى. وبخصوص التدبير الرياضي أوضح أوزين، في الندوة التي حضرها المختص عبد الرحيم لغريب، وسيرها الزميل الصحافي بلعيد بويميد، أن الدول الراقية هي التي تحقق النتائج الجيدة، لأنها تعيش على واقع التدبير، أما في المغرب فمسألة التدبير الرياضي مرتبطة أساسا بعدة نقاط أولها الحكامة والديمقراطية في اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، ومسألة التكوين ومراكز التكوين التي أهم نقطة متعلقة بضعف التسيير في المغرب، بحيث لا يعقل أن نتكلم عن أزمة نتائج ونحن نفتقد إلى مراكز للتكوين، وأخيرا مسألة التبذير المالي عوض تدبيره بجدية وعقلانية. وعاب أوزين كثيرا على الذين يحملونه المسؤولية في تقهقر الرياضة بالمغرب منذ مجيئه على رأس الوزارة، موضحا بالقول:»ما ذا فعل الآخرون منذ عشر سنوات الأخيرة»، مضيفا أن المغرب يتحدث فقط عن تاريخ الأمجاد ولا يتحدث عن الألقاب، وأننا نعيش فقط على لقب وحيد فزنا به فقط عن طريق تعادل سجله لاعب الدفاع آنذاك أحمد مكروح، الذي عرف باسم «بابا»، وليس انتصارا، مضيفا أن المغرب يعيش أزمة تدبير وأزمة تسيير. وأشار وزير الشباب والرياضة، في معرض رده على أسئلة الطلبة، أنه في غياب قوانين صارمة عاشت الرياضة أزمة تسيير مالي، وأنه حان الوقت للحسم في مسألة العشوائية، وأن الوزارة ستكون صارمة في تطبيق القوانين، مبرزا أن تطبيق قانون التربية البدنية الجديد أدى إلى صراع مع الاتحاد الدولي، وأن هناك جهودا في هذا الباب لشرح مضامين هذا القانون الذي يتماشى مع المعايير الدولية، وأن الأمور ستحسم بشكل نهائي خلال الجمع العام الذي سيعقد خلال شهر مارس المقبل، قبل التصويت على القانون الجديد، وإعطاء الانطلاقة الحقيقية للكرة المغربية وفق التصورات والتوجهات التي جاءت بها الرسالة الملكية السامية للمناظرة الأخيرة. وستستضيف مدينة الجديدة، في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 فبراير 2014، الدورة الرابعة من «أولمبياد المغرب للرياضة الجامعية» الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة، وهي الدورة التي ستشهد مشاركة أزيد من 400 طالب وطالبة من مختلف المدارس الكبرى والجامعات المغربية، عبر المشاركة في مجموعة من الألعاب الفردية والجماعية في جو من الإخاء و التنافس الشريف. وسيتبارى على مدى ثلاثة أيام من المنافسة، طلبة 16 مدرسة كبرى من كل أرجاء المملكة عبر مجموعة من الألعاب الفردية منها أو الجماعية، على لقب الدورة الرابعة، والذي كان من نصيب طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة في نسخته الماضية.