عرض مهرجان تطوان للسينما البحر الابيض المتوسط، في دورته 23، مساء يوم أمس الخميس، الفيلم المصري "مولانا"، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، والممنوع من العرض في العديد من الدول العربية، بسبب جرأة موضوعه. وحضر عرض الفيلم، كل من المخرج مجدي أحمد علي، وكاتب القصة والسيناريت والاعلامي ابراهيم عيسى، ثم البطل عمرو سعد، الذي تقمص الشخصة الرئيسة، وهي شخصية الشيخ الحاتم، الذي تحول من شيخ صغير في المسجد، الى داعية تلفزيوني، تبع الاضواء والشهرة، وتخلى عن مبادئه الدينية، التي أصبح يرفض الافصاح عنها علنا ارضاءً لرغبات رجال السلطة. وفي تصريحه، خلال اللقاء الصحفي الذي جمع سعد بالصحافة المغربية بعد عرض الفيلم، قال أنه واجه العديد من الصعوبات في تقمص الشخصية، التي تعتبر واقعا معاشا في مصر، مشيرا أنه حاول تقدمها بالشكل المطلوب والذي سيروق المشاهد العربي عامة، مؤكدا أنه وخلال مشاهدته للفيلم مع الجمهور المغربي، شعر بمدى صعوبة ما قدمه، وأنه غير مدرك كيف قام بتقمص هذا الدور. أما المخرج مجدي أحمد علي، شكر الجمهور المغربي على تفاعله مع قصة الفيلم، وكلماتهم الايجابية حوله، بالرغم من النقاش السياسي الذي دار بين المتدخلين، بخصوص حرية تقديم هذا الفيلم، وعلاقة بالثورة المصرية. يشار أن فيلم "مولانا" قد حصل على ايرادات جد عالية في السينما المصرية، وتمكن من الحصول على المرتبة الاولى في شباك التذاكر، الا أنه تم ازالته من القاعات السينمائية، بالرغم من نجاحه الكبير.