قام فريق مكون من أطباء مغاربة وفرنسيين، أخيراً بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بإجراء عملية ناجحة لزرع الكبد لفائدة شاب يبلغ من العمر 24 سنة، تبرع له أخوه الأكبر بجزء من كبده. وأوضح بلاغ لوزارة الصحة يوم أمس الاربعاء، أن هذه العملية السادسة من نوعها للمركز منذ انطلاق برنامج زرع الكبد سنة 2014، أنجزها فريق مكون من أطباء الجهاز الهضمي وأمراض الكبد، بشراكة مع مستشفى "بوجون" بباريس، ممثلا بالدكتور صافي دكماك والدكتورة بياتريس اوصلحو تحت إشراف الاستاذ جاك البلغيثي. وأضاف المصدر أن شخصا تبرع يوم 17 مارس بجزء من كبده لفائدة أخيه الأصغر ، والذي كان ضحية اعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى الكبد نتج عنه تليف كبدي لم يعد ينفع معه كعلاج إلا عملية زرع الكبد. وأكد البلاغ أن الأخوين يتمتعان بصحة جيدة ويتماثلان للشفاء في قسم العناية المركزة تحت إشراف أطباء الإنعاش والتخدير، مذكرا بأنه في مثل هاته العمليات التي يتم فيها التبرع بجزء من الكبد، يسترجع هذا العضو حجمه الطبيعي، سواء بالنسبة للمتبرع أو المتلقي خلال أشهر قليلة. وحسب المصدر ذاته، فإن نجاح برنامج التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية بالمركز يعد ثمرة تكامل جهود الأطقم المكونة للجنة زرع الأعضاء، والتي فتحت آفاقا لتطوير عمليات زرع الكبد في المغرب.