قام فريق طبي مكون من أطباء مغاربة وفرنسيين، مؤخرا بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بإجراء عملية ناجحة لزرع الكبد لفائدة شاب يبلغ من العمر 24 بعدما تبرع له أخوه الأكبر بجزء من كبده. وحسب بلاغ للمركز الاستشفائي الجامعي، فإن هذه العملية، التي تعد السادسة من نوعها على مستوى المركز، أنجزت من طرف فريق مكون من أطباء الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بشراكة مع مستشفى "بوجون" بفرنسا ممثلا بالدكتور صافي دكماك والدكتورة بياتريس أوصلحو تحت إشراف الأستاذ جاك البلغيثي. وأوضح المصدر ذاته أن المستفيد من هذه العملية كان ضحية اعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى الكبد الذي نتج عنه تليف كبدي لم ينفع معه علاج إلا عملية الزرع. وأضاف أن الأخوين يتمتعان بصحة جيدة ويتماثلان للشفاء في قسم العناية المركزة تحت إشراف أطباء الإنعاش والتخدير، مسجلا أنه في مثل هذه العمليات التي يتم فيها التبرع بجزء من الكبد، يسترجع العضو حجمه الطبيعي سواء بالنسبة للمتبرع أو المتلقي خلال أشهر قليلة. وأشار البلاغ إلى أن هذه العملية تندرج في إطار استمرارية برنامج التبرع بالأعضاء والأنسجة الذي يشرف عليه المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس منذ سنة 2014.