بدأت بريطانيا، اليوم الأربعاء، رسميا إجراءات الخروج من الاتحاد الأوربي، التي تشمل عامين من المفاوضات قبل الانفصال التام في عام 2019. ولا تزال بريطانيا تشهد انقساما كبيرا بين مؤيدي، ومعارضي خروج البلاد من الاتحاد الأوربي، الذي أيده 52 في المائة من السكان في 23 يونيو 2016. وسيسلم السفير البريطاني في بروكسل تيم بارو الرسالة الرسمية إلى بدء آلية بريكست، التي وقعتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، مساء أمس الثلاثاء، إلى رئيس المجلس الأوربي، دونالد توسك. وستدخل بريطانيا بذلك مرحلة من المفاوضات، يبدو أنها ستكون صعبة بالنظر إلى عدد من الملفات الشائكة، التي يجب تسويتها لفك الارتباط بالاتحاد الأوربي. وتيريزا ماي ترفض ضمان حقوق نحو ثلاثة ملايين أوربي يقيمون في بريطانيا، بينما هدفها الأساسي يقوم على الحد من الهجرة القادمة من الاتحاد الأوربي. وألمح الوزير، المكلف بملف بريكست ديفيد ديفيس، إلى أن لندن لن تدفع الفاتورة، التي سيقدمها الاتحاد الأوربي أو على الأقل لن تدفعها كاملة، خصوصا فيما يتعلق بالبرامج، التي التزمت بها بلاده من قبل. وتقدر قيمة هذه الفاتورة بين 55 و60 مليار أورو.