بعدما قررت ملحقة محكمة الاستئناف تأجيل النظر في ملف مخيم إكديم إيزيك، إلى غاية 8 ماي المقبل، خرج دفاع الضحايا، الذين قتلوا في المخيم المذكور، عن صمتهم إزاء عدد من الممارسات، التي عايشوها خلال أطوار المحاكمة، التي تجري منذ عدة أسابيع. هيأة دفاع الضحايا، التي عقدت ندوة صحافية، اليوم الثلاثاء، في الرباط، اتهمت المتهمين ال 24 المعتقلين، فضلا عن عائلاتهم، الذين لا تهمهم أطوار المحاكمة، التي تجري في حقهم، بقدر ما يهمهم تسييس الملف، ومحاولة إبلاغ رسالة مغلوطة للرأي العام الدولي، والمؤسسات الحقوقية الدولية، مفادها أن المحاكمة سياسية، وأنهم يحاكمون بسبب الدفاع عما اعتبروها قضيتهم السياسية، ومطالبهم الاجتماعية. وأوضح محمد الشهبي، نقيب المحامين، وأحد دفاع الضحايا، أن المتهمين، وخلافا لكل القواعد المنظمة للسير العادي للمحاكمات، كانوا يمعنون في رفع شعارات سياسية، والتصريح بعبارات، وأقوال لا علاقة لها بالملف المعروض على المحكمة. وأضاف الشهبي أن المتهمين أكدوا بالملموس أمام المحكمة، والمراقبين الدوليين، طوال أطوار المحاكمة، أن لهم ارتباطات سياسية أخرى، ويحرصون عند استنطاقهم من قبل المحكمة إلى إبراز غايات أخرى لا تكمن في دفاعهم عن أنفسهم بخصوص التهم، الموجهة إليهم، بل يسعون إلى خلق جو من التوتر لغرض غير الدفاع عن المتهمين. وأكد النقيب ذاته أن المتهمين صدرت عنهم أقوال تمس بالاحترام الواجب للمحكمة، وتابع أن عددا منهم تهربوا من الجواب عن الأسئلة، التي كان يطرحها عليهم دفاع الطرف المدني. وبدوره اعتبر المحامي، إبراهيم الراشدي، أن المتهمين لا يثقون في العدالة المغربية، ولذلك فغرضهم في هذه المحاكمة الجارية هو غرض سياسي.