لم تستطع نجاة بن سالم، أو رجاء بنت الملاح، كما يعرفها ابناء مدينتها، من تمالك دموعها، خلال تقديم فيلما الوثائقي، لذي يحمل نفس الاسم، للمخرج عبد الاله الجواهري، في سينما "ابنيدا"، بمناسبة مشاركته ضمن الدورة 23 من مهرجان تطوان للسينما المتوسطية. وبدت نجاة في غاية التأثر وهي تتحدث عن الفيلم الذي يحكي قصة حياتها، التي تغيرت رأسا على عقب، بعد أن دخلت عالم التمثيل في الفيلم المغربي الفرنسي "رجاء"، والذي يعرض لثاني مرة في اطار مهرجان سينمائي مغربي. وحاول الجواهري التعريف بنجاة بن سالم، الفتاة التي غادرت منزلها وابتعدت عن عائلتها ومحيطها، بسبب قبلة قدمتها في فيلم رجاء، الذي لعبت فيه دور البطولة، وكان سيصبح نقطة تحول ايجابية في حياتها، لتشق طريق النجاح من خلاله، الا أنه اصبح علامة سواء في حياتها، وكان سببا في تشردها وعيشها حياة قاسية، لم تتغير الى يومنا هذا، بالرغم مرور سنين طويلة على الفيلم. يشار أن رجاء بنت الملاح كانت نجمة الدورة الماضية من مهرجان مراكش السينمائي الدولي، بعد أن مرت للمرة الاولى على البساط الاحمر، بعد سنين من الرفض والطرد، وذلك بعد تدخل عبد الاله الجواهري، واستاطت أن توصل صوتها الى الجمهور عبر الاعلام المغربي، وكانت ضيفة في برنامج "تغريدة" الفني على القناة الاولى.