داهمت المصالح الأمنية بمدينة تارودانت، زوال اليوم الأحد، محل أربعيني يعمل اسكافيا بحي الزرايب، وعثرت على طفل متشرد داخل غرفة سرية بالمحل. وبعد استنطاق القاصر اعترف بأنه يحضر عند الاسكافي منذ مدة، ويمنحه هذا الأخير مادة"الكولا" المخصصة لاصلاح الأحذية من أجل التخدير مقابل خضوعه لنزواته الشاذة. ولم يقف ملف الاسكافي عند هذا الضحية، بحيث كشفت التحريات التي باشرتها السلطات الأمنية عن سقوط عدد من أطفال الشوارع في فخ الاستغلال الجنسي، والطعم دائما هو مادة اللصاق التي يمنحها لهم، وجعلهم يداومون على الحضور لمحله. ولإبعاد الشبهات، فكر في إحداث غرفة سرية داخل محله، يمارس فيها الجنس على ضحاياه إلى ان افتتضح امره وجرى اعتقاله متلبسا. هذا، وجرت إحالة المشتبه فيه على فرقة الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث معه، حول الأفعال المنسوبة إليه، والتي تسير في اتجاه تورطه في قضايا تتعلق بالتغرير بقاصر وهتك عرضه وترويج لصاق التخدير، قبل تقديمه أمام النيابة العامة المختصة.