قال عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بلال التليدي، إن العديد من مناضلي حزبه لا يتفقون مع القيادة في موضوع القبول بإدخال الاتحاد الاشتراكي للحكومة. وأضاف التليدي، في تدوينة فيسبوكية، أنه بعدما حسمت الأغلبية، بالطريقة التي حسمت بها، فإن حزب العدالة والتنمية "بدأ يعد خسائره". وأشار إلى أن هذه المرحلة تقتضي الوضوح مع قبل العدالة والتنمية تجاه الشعب المغربي الذي صوت عليه بكثافة لقيادة المرحلة الثانية من عمر التدبير الحكومي. وتابع أن الوضوح مع الشعب "يتطلب أن نستمر في نفس اللغة.. أن نقول بأن هذه اللحظة هي لحظة تراجع ديمقراطي..سندفع فيها الثمن بدون شك.. وأن ما نقوم به اليوم هو محاولة تحصين جزء من المكتسبات والحفاظ على تماسك الحزب والتقليص من حجم الأضرار". ولفت إلى أنه "ينبغي أن نقول للناس أننا سندفع ضريبة وثمن عدم الرغبة في الصدام مع الدولة، لسنا لأننا جنباء، ولكن لأننا لا نريد للاستقرار أن يكون ضحية مقاومتنا". وفي إشارة إلى قرار الأمانة العامة للبيجيدي بالقبول بإدخال الاتحاد الاشتراكي في نهاية المطاف، أكد التليدي "سواء كان تقدير الأمانة العامة صحيحا أو خاطئا، النتيجة اليوم ترتبت، ولا ندري إلى حد الآن حجم الخسائر التي ستحصل… لكن علينا أن نكون في كامل الوضوح مع الشعب، ونقول له الحقيقة: كل الحقيقة". وبين أن الحقيقة التي يجب على العدالة والتنمية قولها للشعب هي "لقد وجدنا أنفسنا ونحن في طريق تحقيق موعود الشعب في صدام مع الدولة، وجزء من إخواننا ساروا في طريق آخر، لا نتقاسم معهم فيه التقدير على الأقل في بعض التفاصيل المرتبطة بإدخال الاتحاد الاشتراكي". وتوقع التليدي أن يكون أداء حزب العدالة والتنمية في مجمله في الولاية القادمة لن يتعدى تقليص الأثر السلبي".