لم يترك برلمان حزب العدالة والتنمية في بيانه الختامي يد الدكتور سعد الدين مطلوقة في اختيار المنهجية المعتمدة لتشكيل الحكومة، ولا اختيار الاحزاب التي يمكن معها تكوين ائتلاف حكومي، بل عمد بيان برلمان الحزب الى تكبيل يد الطبيب النفسي بقيدين : الاول هو الاختيار الديمقراطي ونتائج الاقتراع ومقتضيات الدستور، وكلها عبارات تعني ان لا يخضع العثماني لابتزاز الحزب الذي حصل على المرتبة الرابعة، وتعني ايضا وجوب تشبث العثماني بلاءات عبد الاله بنكيران وعدم الانطلاق من الصفر لان بنكيران كان يصرف سياسة حزب وليس سياسة شخص. اما القيد الثاني الذي وضعه المجلس الوطني في يد العثماني هو تفويضه للامانة العامة التي يراسها بنكيران تدبير المشاورات، مما يعني ان رئيس الحكومة المعين مفروض عليه ان يحصل على الضوء الاخضر من الحزب وقيادته قبل ان يقدم على اي قرار. مصدر مطلع في حزب المصباح قال لليوم 24( الذين اعتقدوا ان اعفاء بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة قد يضعفه سياسيا وتنظيميا في الحزب مخطئون، بنكيران خرج قويا من المجلس الوطني بعد الالتفاف الكبير الذي حصل حوله وخرج بقوة اخلاقية وسياسية كبيرة بعد تضحيته بالمنصب الثاني في الدولة من اجل مايعتقده من مبادئ ، وخليفته لن يستطيع القفز حول شروطه لتشكيل الحكومة واولها ابعاد الاتحاد الاشتراكي عن الحكومة ورفض ابتزاز عزيز اخنوش والسعي لتشكيل حكومة قوية وفعالة ومنسجمة )