بعد أن كشف عبد الإله بنكيران الشروط التي وضعها عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، في شريط مسجل نشر يوم أمس، لجأ هذا الأخير إلى توزيع تصريح مكتوب على المواقع الإلكترونية وإختيار لغة التصعيد. وجاء في تصريح مكتوب لعزيز أخنوش الذي تم توزيعه، أنه "تفاجأ بتصريحات رئيس الحكومة المعين وبطريقة الخطاب الذي ينصب نحو الإلقاء بمسؤولية تأخير التحالف الحكومي على أطراف أخرى"، في حين أن رئيس الحكومة المعين قال "ان عزيز أخنوش جاءني بشروط لا يمكن أن أقبلها". وحاول أخنوش الهروب للأمام بعد أن تحدث بنكيران عن "إبتزازه"، بقوله "إذا كنا حزبا معطوبا بهذا الشكل وكان كلامنا مزعجا ولا يعجب، لماذا ينتظرنا رئيس الحكومة لتشكيل تحالفه"، في حين يرى متابعون أن رئيس الحكومة إنتظر بنكيران وفاءا منه للتحالف الذي كان يجمعهم وللإحترام الذي يكنه للتجمع الوطني للأحرار. وأمام تصعيد عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار المتهم من رئيس الحكومة المعين بممارسة "الإبتزاز"، يستبعد أن يتم اللقاء الذي كان سيجمع عبد الإله بنكيران وعزيز أخنوش يوم السبت المقبل لإستئناف المشاورات، ويرى متابعون ان أخنوش يلعب دور إلياس العماري الذي فشل في مواجهة حزب العدالة والتنمية. وإستغرب متابعون من قول أخنوش "أن تصريحات بنكيران، تسيء لمؤسسة رئيس الحكومة والطريقة التي يفكر بها، ويتعامل بها مع الفرقاء السياسيين"،ونسي أخنوش أنه أساء للبلاد وللإختيار الديمقراطي الذي أقره الدستور عبر "التصرف كرئيس حكومة" ووضع شرط إقصاء "حزب الإستقلال" للدخول للحكومة. وأعلن عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلمته التي ألقاها أمام اللجنة الوطنية، "لن أقبل من أي حد كيفما كان أن يهين إرادة المواطنين، ويتصرف معي كأنه رئيس الحكومة وليس أنا"و أن "الديمقراطية تعني أنه إذا كان عندك 37 مقعدا في البرلمان لا يزيد ولا ينقص، ويجب أن نقف من يريد أن يجعل الأقل عددا هو الأكثر". وتابع بنكيران، أن "تكون مسنودا وعندك نفوذا فهذا لا يبرر الخروج عن الديمقراطية، ويبدو لي أن أصوات المواطنين لا تساوي شيئا عند بعض الأحزاب وبعض الجهات"، و "أن المغاربة يوم الإقتراع ذهبوا للتصويت على حزب العدالة والتنمية بقلوبهم على خلاف ما سمعناه لحد التواتر خصوصا الحزب الذي حصل على 102 مقعدا، وانه رقم سيبقى وصمة عار في المستقبل".