شهدت محاكمة منير بنجلون ووالدته نعيمة الأزرق في ملف إثبات النسب مع الملياردير عثمان بنجلون، شد الحبل بين ممثلي دفاع الطرفين، بعد تخلف نعيمة الأزرق عن التوجه لمختبر الشرطة، وهو الموضوع الذي تمت مناقشته بين الطرفين لتحسم المحكمة في الأمر. وتخلفت نعيمة الأزرق عن المحاكمة في شقها الاستئنافي للمرة 8 على التوالي، وهو ما جعل دفاع الملياردير عثمان بنجلون يهاجمها، ويقول أثناء الدفوعات الشكلية بأنها تعلل غيابها وعدم امتثالها بمعاناتها من مرض الاكتئاب، وهو شيء عادي، ولا يمنع حضورها، ملتمسا البث في الملف على هاته الحالة. وعقب دفاع نعيمة الأزرق بأن الأمر يتعلق بشواهد طبية مسلمة من أطباء أجانب، مذكرا أن الأزرق تبلغ من العمر 72 سنة، وتعاني من أمراض عضوية كمرض القلب، مشيرا إلى أن مرض الاكتئاب قد يؤدي إلى الانتحار، مطالبا في الوقت نفسه برفض ملتمسات دفاع عثمان بنجلون. وفي نهاية الجلسة المنعقدة بالقاعة 8 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قررت هيئة الحكم رفض ملتمسات دفاع الملياردير عثمان بنجلون، وذلك لانعدام وجود أي مراسلة للمختبر العلمي إلى نعيمة الأزرق بالملف، كما ارتأت تأخير الملف للبت في القضية. وتعود أطوار الملف إلى حوالي 14 سنة حين توفي عمر شقيق الملياردير عثمان بنجلون، ليعمل الأخير على رفع دعوى قضائية لإثبات نسب منير لأخيه عمر، وهو ما حكمت فيه المحكمة في الشق الابتدائي، والتي قضت بأن منير يعتبر ابن عمر بنجلون من والدته نعيمة الأزرق، وهو الملف الذي يأخذ مساره في الشق الاستئنافي.