أجلت محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء أول أمس الأربعاء ملف عثمان بنجلون، وابن شقيقه عمر المتوفى، بعد عدم توصلها بتقرير الخبرة الجينية، الذي أمرت به في وقت سابق. وكان محامي منير بنجلون قد طالب بالعدول عن إجراء الخبرة الجينية لموكله، معتبراً أنه لا داعي لإجرائها مادام القانون في صفه، وأشار إلى أن الأمر يتعلق بخبرة لا معنى لها، ولا أساس متين يمكنه تغيير مجرى النزاع بين موكله، وعمه الثري، عثمان بنجلون. وجاء ملتمس دفاع منير بنجلون رداً على ما تقدم به دفاع عمه بخصوص إجراء خبرة جينية، تؤكد حقيقة كونه ابن شقيقه عمر بنجلون. ووافقت هيأة الحكم على ملتمس رجل الأعمال بنجلون، وأمرت بإجراء الخبرة الجينية، غير أنه لم يسلم بعد للمحكمة أي تقرير عنها، ما جعل دفاع منير بنجلون يقلل من أهميتها، وطالب بالعدول عنها، إذ قررت هيأة الحكم، عشية أول أمس الأربعاء، تعيين جلسة مقبلة للبت في طلبه. وكان عثمان بنجلون قد رفع دعوى قضائية ضد ابن أخيه، منير، يتهمه من خلالها أنه "ابن شقيقه بالتبني فقط، وليس من صلبه". لتتواصل القضية لأزيد من 10 سنوات، اقتنعت خلالها هيأة الحكم لدى غرفة الجنايات الابتدائية، بالأدلة المقدمة من طرف منير، ووالدته نعيمة الأزرق، والتي تثبت أن منير ابن عمر بنجلون من صلبه، وليس ابنه بالتبني. وأدلى منير بنجلون، ووالدته، نعيمة الأزرق، بمجموعة من الصور لعمر، وهو يحمل منير رضيعاً، وأثناء مراسيم الختان، وصور أخرى. وهو ما قوى من اقتناع المحكمة ببنوة منير لعمر، بالإضافة إلى تأكيد والدته بالأدلة أن منير ابن عمر، ومن صلبه، وذلك في مواجهة شهود تقدم بهم عثمان بنجلون.