مَثل أمام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء الملياردير عثمان بنجلون الذي رفع دعوى قضائية ضد منير ابن شقيقه، الذي رفض تمكينه من إرث والده عمر بنجلون، حيث ادعى أن شقيقه عمر كان قد تبنى منير، ولم يلده من صلبه، مطالبا بحرمانه من ميراث عمر بنجلون، وهو ما رفضته المحكمة في شقها الابتدائي. وشهدت جلسة المحكمة تفاصيل مثيرة، إذ لأول مرة يجري الطعن في هيئة المحكمة وتقديم طلب التشكك في مشروع والسبب هو إصدار قرار إجراء خبرة جينية على منير ووالدته، في حين أن نفس الهيئة رفضت نفس الإجراء في ملف مماثل لأطراف أخرى، وهذا الإجراء صدر فيه قرار رفض الخبرة يوم 16 يونيو 2016 يعني الفترة نفسها التي يمر فيها ملف ابنجلون. واحتج محامي الضحية في سابقة من نوعها على طريقة التبليغ التي بلغ بها منير وهو في مطار محمد الخامس عن طريق الاستخبارات، الأمر الذي اعتبره غريبا، إذ اعتبر أن هناك عددا كبيرا من الملفات التي لم يبلغ أطرافها ولَم تقم النيابة العامة بتبليغهم بواسطة المخابرات، بل تقوم فقط بإعادة التبليغ ولو استمر الملف في بعض الأحيان إلى سنوات. ونشبت مشادة كلامية بين هيئة المحكمة والدفاع، إذ حاول الرئيس أكثر من مرة أن يعيد الأمور إلى نصابها، لكن ممثل النيابة العامة كان في حالة هستيرية كبيرة، وبدأ يصرخ في وجه الدفاع الذي كان بدوره غاضبا ويصرخ بأعلى صوته، بعد أن شكك في حياد ونزاهة الهيئة لكونها أصدرت حكمين مختلفين في نفس الموضوع. وسبق للقاضي المشرف على ملف الملياردير عثمان بنجلون، وابن أخيه منير بنجلون، أن وجه استدعاءات إلى مجموعة من الشهود ضمنهم من يعيش خارج المغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن المحكمة وجهت استدعاءات إلى عدد من الشهود، الذين أكدوا أثناء المحاكمة الابتدائية، صحة نسب منير لوالده عمر، وهو ما جعل عثمان بنجلون يتهمهم بشهادة الزور، ويقرر متابعتهم في القضية، حيث انطلقت فصول جديدة للملف.